Tafsir Bayan Sacada
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
Géneros
ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق
[الأعراف: 169] وقال
بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله
[يونس: 39]، وعن الباقر (ع) من أفتى الناس بغير علم ولا هدى لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ولحقه وزر من عمل بفتياه، وعنه (ع) انه سئل ما حق الله على العباد؟ - قال: ان يقولوا ما يعلمون ويقفوا عندما لا يعلمون، وعن الصادق (ع) انه قال: قال رسول الله (ص):
" من عمل بالمقاييس فقد هلك وأهلك "
ومن أفتى الناس بغير علم وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك وأهلك، وأمثال هذه الاخبار كثيرة جدا.
[2.170]
{ وإذا قيل لهم } عطف على محذوف جواب لسؤال مقدر كأنه قيل فما يفعل الذين يأمرهم الشيطان؟ - فقال: يتبعونه، { وإذا قيل لهماتبعوا مآ أنزل الله } فى ولاية على (ع) على ما هو المقصود من بيان حال المنافقين مع على (ع) { قالوا بل نتبع مآ ألفينا عليه آبآءنآ } ويجوز ان يكون عطفا على محذوف جوابا للسؤال عن حال السوء والفحشاء والقول على الله على ما سبق من التأويل { أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا } انكار وتوبيخ على تقليد من لا يميزه الانسان ولا يعلم حاله بأنه من أهل التحقيق والعلم الذين أغناهم الله بعلمهم من غيرهم، او من أهل التقليد العاقلين الذين لا يستقبح تقليدهم لاتباعهم للعاقل فان قوله تعالى { ولا يهتدون } نفى للاهتداء الى العاقل، وهذه الآية بيان لحال الناس من أهل كل مذهب الا من شذ وندر فان الكل ينادون بأعلى الاصوات بلسان الحال: انا لا نقدر على ترك اتباع ما وجدنا عليه آباءنا، لاتكالهم على التقليد وعلى ما رأوه من آبائهم واقرانهم وممن سموه عالما من زمان صغرهم من غير اعمال روية وتميز ونعم ما قيل:
خلق را تقليد شان بر باد داد
اى دوصد لعنت براين تقليدباد
Página desconocida