الرجل وينتهي شبابه وقوته، ويستوي من اعوجاج ... الخ" (١).
وقد ينقل عنه بدون عزو كما في تفسير قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا﴾ [البقرة: ٧٢] قال: "وقوله: ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ﴾ ينعطف على قوله: ﴿وَإِذ قُلتمُ يَامُوسَى﴾ [البقرة: ٥٥]، ﴿وَإِذ فَرَقْنَا﴾ [البقرة: ٥٠] والذكر مضمر فيها كأنه قال: "واذكروا إذ قتلتم"، ولهذا لم يأت لـ"إذ" بجواب. ومثله قوله: ﴿وَإِلى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صاَلِحًا﴾ [هود: ٦١] وليس شيء قبله تراه ناصبا لصالح، فعلم بذكر النبي، وبالرسل إليه أن فيه إضمار "أرسلنا". ومثله قوله: ﴿وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ﴾ [الأنبياء: ٧٦]، ﴿وَذَا النُّونِ﴾ [الأنبياء: ٨٧] وهذا يجرى على مثال ما قال في سورة "ص" ﴿وَاذْكُرْ عَبْدَنَا﴾ ﴿ص: ٤٥﴾ ثم ذكر الذين من بعدهم بغير "واذكر" لأن معناه متفق، فجاز ذلك ..... " (٢).
ويتضح من هذه النصوص أنه ينقل عن الفراء في المسائل النحوية واللغوية والقضايا التفسيرية وغيرها.
٢ - " معاني القرآن" (٣) للزجاج (٤):
ذكر المؤلف صلته بـ"معاني القرآن" للزجاج في مقدمة البسيط في أثناء