Tafsir Asfa
التفسير الأصفى
Investigador
مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1418 - 1376 ش
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Tafsir Asfa
Muhammad Muhsin Fayd Kashani d. 1091 AHالتفسير الأصفى
Investigador
مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1418 - 1376 ش
(فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت). اعتراض، وهو قول الله، وعلى قراءة المتكلم من كلامها، تسلية لنفسها، أي: ولعل لله فيه سرا أو الأنثى (1) كان خيرا. (وليس الذكر كالأنثى) من تتمة كلامها. قال: " أوحى الله إلى عمران إني واهب لك ذكرا سويا مباركا، يبرئ الأكمه والأبرص، ويحيي الموتى بإذن الله، وجاعله رسولا إلى بني إسرائيل، فحدث عمران امرأته " حنة " بذلك وهي أم مريم، فلما حملت بها، كان حملها عند نفسها غلاما، فلما وضعتها، قالت: " رب إني وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى ": لا تكون البنت رسولا، يقول الله عز وجل " والله أعلم بما وضعت ". فلما وهب الله لمريم عيسى، كان هو الذي بشر به عمران ووعده إياه " (2).
وفي رواية: " إن الأنثى تحيض فتخرج من المسجد والمحرر لا يخرج من المسجد " (3).
وفي أخرى: " نذرت ما في بطنها للكنيسة أن تخدم العباد وليس الذكر كالأنثى في الخدمة، قال: فشبت وكانت تخدمهم وتناولهم حتى بلغت، فأمر زكريا أن يتخذ لها حجابا دون العباد " (4). (وإني سميتها مريم) معناه: العابدة (وإني أعيذها بك وذريتها): أجيرها بحفظك (من الشيطان الرجيم): المطرود. روي: " ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخا من مسه إلا مريم وابنها " (5). قيل: يعني أن الشيطان يطمع في إغواء كل مولود بحيث يتأثر من طمعه فيه إلا مريم وابنها، فإن الله عصمهما ببركة هذه الاستعاذة (6).
Página 148
Introduzca un número de página entre 1 - 1489