334

Tafsir Al-Uthaymeen: Az-Zumar

تفسير العثيمين: الزمر

Editorial

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٦ هـ

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

والثاني: التَّوسُّل إلى الله تعالى بصِفاته.
والثالِث: التَّوسُّل إلى الله تعالى بأَفْعاله.
والرابع: التَّوسُّل إلى الله تعالى بحال الداعِي.
والخامِس: التَّوسُّل إلى الله تعالى بدُعاء مَن تُرجَى إجابته.
والسادِس: التَّوسُّل إلى الله تعالى بالعمَل الصالِح.
والسابِع: التَّوسُّل إلى الله تعالى بالإيمان.
فهذه كلُّها تَوسُّلات جائِزة.
وهنا قال تعالى: ﴿فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ فهي من باب التَّوسُّل إلى الله تعالى بأَفعاله، أمَّا التَّوسُّل المَمنوع فهو التَّوسُّل إلى الله تعالى بما لم يَجعَلْه الله تعالى وَسيلةً كالتَّوسُّل بجاهِ النبيِّ ﷺ، والتَّوسُّل بالصالِحين على وجهٍ غير مَشروع، فالضابِط للتَّوسُّل المَمنوع: أن يُتوسَّل إلى الله تعالى بما ليس بوَسيلة.
الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أن السَّمواتِ والأرضَ ليسَتا قديمة أزِلية، بل هي حادِثة بعد أن لم يَكُن، بخِلاف الفلاسِفة الذين قالوا بقِدَم العالَم أو الأَفلاك.
الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: إثبات عِلْم الله ﷾، بل إثبات إحاطة عِلْم الله تعالى بكل شيء؛ لقوله تعالى: ﴿عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾.
الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: تَحذير المرء من المُخالِفة؛ لأنه إذا آمَن بأنه عالِم الغَيْب والشَّهادة، فسوف يَحذَر؛ لأنه مهما عمِل فالله تعالى عالِمٌ به.
الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: أن الحُكْم لله تعالى وحدَه؛ لقوله تعالى: ﴿أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ

1 / 338