21

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Imran

تفسير العثيمين: آل عمران

Editorial

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٣٥ هـ

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

الحلال كان له أجر" (^١). وقد يكون هذا من جملة الفرقان الذي يحصل حيث نفرق بين الكفار وبين المؤمنين، فكما اختلفوا وتفرقوا في أعمالهم فإنه يلزم أن يفترقوا في ثواب تلك الأعمال. ٢٤ - إثبات اسم من أسماء الله وهو: (العزيز) بالمعاني الثلاثة السابقة. ٢٥ - أن الله تعالى موصوف بالانتقام؛ لقوله: ﴿ذُو انْتِقَامٍ﴾ ولكنه ليس على سبيل الإطلاق كما تقدم بل هو منتقم ممن يستحق ذلك وهم المجرمون كما قال تعالى: ﴿إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ﴾ [السجدة: ٢٢]. * * * • قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ﴾ [آل عمران: ٥]. هذه جملة خبرية مؤكدة بـ ﴿إِنَّ﴾، وخبرها منفي ﴿لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ﴾، والخفاء ضد الظهور. و﴿شَيْءٌ﴾ نكرة في سياق النفي فتعم كل شيء في الأرض والسمماء، وقوله: ﴿وَلَا فِي السَّمَاءِ﴾ متعلقة بـ "يخفى" يعني لا يخفى عليه شيء لا في هذا ولا في هذا. والمراد بالأرض والسماء الجنس، فيشمل الأرضين والسموات جميعًا. وإنما خصَّ الأرض والسماء لأنهما مشهودان لنا، وما عدا ذلك لا نعلمه إلا عن طريق الغيب.

(^١) أخرجه مسلم، كتاب الزكاة، باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف، رقم (١٠٠٦).

1 / 23