442

Tafsir

تفسير النسفي

Editor

يوسف علي بديوي

Editorial

دار الكلم الطيب

Edición

الأولى

Año de publicación

1419 AH

Ubicación del editor

بيروت

Géneros

Exégesis
ما يشتمل عليه صلة أن وأن من المسند والمسند إليه مسد مفعولي حسب ﴿فَعَمُوا وصَمُّوا﴾ فلم يعملوا بما رأوا ولا بما سمعوا أو فعموا عن الرشد وصموا عن الوعظ ﴿ثمّ تابَ اللَّهُ عليهم﴾ رزقهم التوبة ﴿ثمّ عَمُوا وصَمُّوا كثيرٌ مِّنهم﴾ هو بدل من الضمير أي الواو وهو بدل البعض من الكل أو هو خبر مبتدأ محذوف أي أولئك كثير منهم ﴿والله بصيرٌ بما يعملون﴾ فيجازيهم بحسب اعمالهم
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (٧٢)
﴿لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربّي وربّكم﴾ لم يفرق عيسى ﵇ بينه وبينهم في أنه عبد مربوب ليكون حجة على النصارى ﴿إنّه من يشرك بالله﴾ في عبادته غير الله ﴿فقد حَرَّمَ اللَُّه عليهِ الجنّةَ﴾ التي هي دار الموحدين أى حرمه دخولها ومنعه منه ﴿ومأواه النَّارُ﴾ أي مرجعه ﴿وما للظّالمين﴾ أي الكافرين ﴿من أنصَارٍ﴾ وهو من كلام الله تعالى أو من كلام عيسى ﵇
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٧٣)
﴿لقد كفر الذين قالوآ إن الله ثالث ثلاثةٍ﴾ أي ثالث ثلاثة آلهة والإشكال أنه تعالى قال في الآية الأولى لقد كفر الذين قالوا إن الله
المائدة (٧٣ - ٧٦)
هو المسيح ابن مريم وقال في الثانية لقد كفر الذين قالوآ إن الله ثالث ثلاثة والجواب أن بعض النصارى كانوا يقولون كان المسيح بعينه هو الله لأن الله ربما يتجلى في بعض الأزمان في شخص فتجلى في ذلك الوقت في شخص عيسى ولهذا كان يظهر من شخص عيسى أفعال

1 / 464