Tafsir al-Basmala - Within 'Athar al-Mu'allimi'

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
34

Tafsir al-Basmala - Within 'Athar al-Mu'allimi'

تفسير البسملة - ضمن «آثار المعلمي»

Investigador

محمد أجمل الإصلاحي

Editorial

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٤ هـ

Géneros

المثال الخامس: في الدعاء النبوي: "اللهم باسمك أحيا، وباسمك أموت". ذكره ابن عبد السلام، وقال: "معناه: اللهم بك أحيا، وبك أموت، أي: بقدرتك" (^١). أقول: هذا الدعاء كان النبي ﵌[يقوله] (^٢) عند اضطجاعه للنوم كما في "صحيح مسلم" عن البراء (^٣): أن النبي ﵌ كان إذا أخذ مضجعه قال: "اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت"، وإذا استيقظ قال: "الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النشور". فالحياة والموت فيه بمعنى اليقظة والنوم، والإنسان عند أخذ مضجعه بين يقظة حاضرة ونوم منتظر عن قرب، فكان ﵌ يذكر اسم الله تعالى على الأمرين معًا. وقد فسّره صاحب "فتح الباري" بقوله: "بذكر اسمك أحيا، وعليه أموت" (^٤). وأقول: هذا، وقوله في المثال السابق: "بسم الله" وأمثلة أخرى ذكروها كلها من أفراد التسمية، كقول من بدأ الأكل: بسم الله. وسيأتي الكلام على ذلك إن شاء الله تعالى.

(^١) "مجاز القرآن" (١٩٨). (^٢) زيادة يقتضيها السياق. (^٣) في كتاب الذكر والدعاء، باب ما يقول عند النوم (٢٧١١). وأخرجه البخاري في الدعوات، باب ما يقول إذا نام (٦٣١٢) من حديث حذيفة ﵁. (^٤) "فتح الباري" (١١/ ١١٣).

7 / 37