Tafsir
تفسير الحبري
Géneros
تحمله بالإجازة، فاللازم عليه أن يقول «حدثنا» لأن هذه اللفظة تؤدي التحمل بالإجازة، لا «أخبرنا» التي هي لفظة الأداء عند التحمل بالسماع أو القراءة، إلا إذا قيدها بقوله «إجازة»، وهذا لا ربط له بكونه مؤلفا لكتاب أو لا.
وأما عدم ذكر ابن النديم، كتاب «ما نزل ...» في مؤلفات المرزباني فلا دلالة فيه إذ أن ابن النديم لم يلتزم في كتابه الإستيعاب لمؤلفات من يترجمه، أو لعل المرزباني ألف الكتاب بعد تأليف الفهرست للنديم.
مع أن تصريح المفهرسين بأن له كتابا في الموضوع كاف في الإثبات.
ثم أي مانع في أن يؤلف كل من الحبري والمرزباني كتابا في الموضوع، مع أن المؤلفات فيه كثيرة، وخاصة في ذلك القرن، كما ذكرنا في قائمة المصادر الخاصة لأسباب النزول.
ولقد أنصف السيد الأخ حيث جعل ما ذكر أمرا مظنونا فقط، بينما نرى السيد أحمد الحسيني جزم به فقال بهذا الصدد: وقد رواه المرزباني عن الحافظ، ونعتقد [!] أنه لوجود هذا السند في صدر النسخ عد هذا الكتاب من مؤلفات المرزباني ولم يكن له كتاب خاص يعالج هذا الموضوع [1].
ولم يورد ما يؤدي الى هذا الإعتقاد من قريب أو بعيد.
ومن المؤسف أن كتاب المرزباني غير موجود في أيدينا لنقارنه بكتاب الحبري هذا، لكنا- بحمد الله- عثرنا على بعض الروايات المنقولة عن كتاب «ما نزل ...» للمرزباني، مما لا أثر له بنصه في كتاب الحبري ولا في شيء من رواياته، وهي:
Página 85