Interpretación del Corán
تفسير القرآن
Investigador
محمد باسل عيون السود
Editorial
منشورات محمد علي بيضون / دارالكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٢٣ هـ
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Exégesis
السورة التي يذكر فيها المجادلة
[سورة المجادلة (٥٨): آية ١٠]
إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئًا إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١٠)
قوله تعالى: إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ [١٠] قال: النجوى إلقاء من العدو إلى نفس الطبع كما قال النبي ﷺ: «للملك لمة وللشيطان لمة» «١» .
قوله ﷿: وَتَناجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى [٩] قال: بذكر الله وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
[سورة المجادلة (٥٨): آية ٢٢]
لاَّ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٢٢)
قوله تعالى: لاَّ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [٢٢] قال: كل من صح إيمانه فإنه لا يأنس بمبتدع ويجابهه، ولا يؤاكله ولا يشاربه ولا يصاحبه، ويظهر له من نفسه العداوة والبغضاء، ومن داهن مبتدعًا سلبه الله حلاوة السنن، ومن تحبب إلى مبتدع يطلب عزة في الدنيا وعرضًا، أذله الله بذلك العز، وأفقره الله بذلك الغنى، ومن ضحك إلى مبتدع نزع الله نور الإيمان من قلبه، ومن لم يصدق فليجرب.
قوله تعالى: أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ [٢٢] قال: كتب الله الإيمان في قلوب أوليائه سطورًا، فالسطر الأول التوحيد، والثاني المعرفة، والثالث الصدق، والرابع الاستقامة، والخامس الصدق، والسادس الاعتماد، والسابع التوكل. وهذه الكتابة هي فعل الله لا فعل العبد، وفعل العبد في الإيمان ظاهر الإسلام، وما يبدو منه ظاهرًا وما كان منه باطنًا فهو فعل الله تعالى. وقال أيضًا: الكتابة في القلب موهبة الإيمان التي وهبها الله منهم قبل أن خلقهم من الأصلاب والأرحام، ثم أبدى بصرًا من النور في القلب، ثم كشف الغطاء عنه حتى أبصروا ببركة الكتابة ونور الإيمان المغيبات. وقال: حياة الروح بالذكر، وحياة الذكر بالذاكر وحياة الذاكر بالمذكور، ﵃ بإخلاصهم له في أعمالهم، ورضوا عنه بجزيل ثوابه لهم على أعمالهم. أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ [٢٢] الحزب الشيعة، وهم الأبدال، وأرفع منهم الصديقون. أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [٢٢] يعني هم الوارثون أسرار علومهم المشرقون على معاني ابتدائهم وانتهائهم.
والله ﷾ أعلم.
(١) المعجم الكبير ٩/ ١٠١ ومسند البزار ٥/ ٣٩٤ وصفوة الصفوة ١/ ٤١٣.
1 / 164