128
قوله : { وإن امرأة خافت من بعلها } أي علمت من زوجها { نشوزا } يعني بغضا . { أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير } .
قال بعضهم : هي المراة تكون عند الرجل فتكبر فلا تلد ، فيريد أن يتزوج عليها أشب منها ، ويوثرها على الكبيرة ، فيقول لها : إن رضيت أن أوثرها عليك وإلا طلقتك؛ أو يعطيها من ماله على أن ترضى أن يوثر عليها الشابة؛ وهو قوله : فلا جناح عليهما أي لا حرج على الزوج وامرأته أن يصلحا بينهما صلحا ، والصلح خير من غيره .
قوله : { وأحضرت الأنفس الشح } . قال بعضهم : يعني الحرص على المال فترضى بما يعطيها بنصيبها من زوجها . وقال الكلبي : شحت بنصيبها من زوجها للأخرى أي : فلم ترض . { وإن تحسنوا } البعل { وتتقوا } الميل والجور فيهن { فإن الله كان بما تعملون خبيرا } .
Página 273