142

Tafsir

تفسير الهواري

Géneros

1

تفسير سورة

آل عمران

. وهي مدنية كلها .

بسم الله الرحمن الرحيم قوله : { الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم } أي الحي الذي لا يموت . قوله : ألم ، قد فسرناه في أول سورة البقرة . وقال بعضهم : القيوم : القائم على كل شيء . وهو تفسير مجاهد . وقال الحسن : القائم على كل نفس بكسبها حتى يجازيها .

قوله : { نزل عليك الكتاب } أي القرآن { بالحق مصدقا لما بين يديه } أي من التوراة والإنجيل . { وأنزل التوراة والإنجيل من قبل } أي من قبل القرآن . { هدى للناس } أي أنزل هذه الكتب جميعا هدى للناس { وأنزل الفرقان } أي : أنزل الله الحلال والحرام ، فرق الله في الكتاب بين الحلال والحرام . وقال بعضهم : فرق الله فيه بين الحق والباطل . وقال بعضهم : الفرقان : القرآن .

قوله : { إن الذين كفروا بآيات الله } قال الحسن : بدين الله { لهم عذاب شديد والله عزيز } في نقمته { ذو انتقام } من أعدائه .

قوله : { إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء } أي خلق الله كل إنسان على صورة واحدة ، وصوره كيف يشاء . وهو كقوله : { في أي صورة ما شاء ركبك } [ الانفطار : 8 ] ذكر بعض المفسرين قال : يشبه الرجل الرجل ليس بينهما قرابة إلا من قبل الأب الأكبر : آدم .

قوله : { لا إله إلا هو العزيز الحكيم } أي العزيز في ملكه وفي نقمته ، الحكيم في أمره .

Página 142