224

Tafsir

تفسير يحيى بن سلام

Investigador

الدكتورة هند شلبي

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

قَالَ قَتَادَةُ: أَنْ يَنْزِلَ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ. وَهُوَ مِثْلُ الْحَرْفِ الأَوَّلِ. ﴿فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي ﴿٨٦﴾ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا﴾ [طه: ٨٦-٨٧] سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: بِطَاقَتِنَا. ﴿وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا﴾ [طه: ٨٧] وَهِيَ تُقْرَأُ أَيْضًا: حَمَلْنَا، خَفِيفَةً. ﴿أَوْزَارًا﴾ [طه: ٨٧] قَالَ الْحَسَنُ: آثَامًا. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: أَثْقَالًا. وَهُوَ وَاحِدٌ، ذَلِكَ الثِّقْلُ الإِثْمُ. ﴿مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ﴾ [طه: ٨٧] يَعْنِي قَوْمَ فِرْعَوْنَ. ﴿فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ﴾ [طه: ٨٧] وَذَلِكَ أَنَّ مُوسَى كَانَ وَاعَدَهُمْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَعَدُّوا عِشْرِينَ يَوْمًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً فَقَالُوا: هَذِهِ أَرْبَعُونَ، قَدْ أَخْلَفَ مُوسَى الْوَعْدَ. وَكَانُوا اسْتَعَارُوا مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ حُلِيًّا لَهُمْ، كَانَ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ اسْتَعَارُوا مِنْ نِسَاءِ آلِ فِرْعَوْنَ لِيَوْمِ الزِّينَةِ، يَعْنِي يَوْمَ الْعِيدِ الَّذِي وَاعَدَهُمْ مُوسَى. وَكَانَ اللَّهُ أَمَرَ مُوسَى أَنْ يَسْرِيَ بِهِمْ لَيْلًا، فَكَرِهَ الْقَوْمُ أَنْ يَرَدُّوا الْعَوَارِيَ عَلَى آلِ فِرْعَوْنَ فَيَفْطُنُ بِهِمْ آلُ فِرْعَوْنَ، فَأُسِرُوا مِنَ اللَّيْلِ وَالْعَوَارِي مَعَهُمْ. فَقَالَ لَهُمُ السَّامِرِيُّ بَعْدَ مَا مَضَتْ عِشْرُونَ يَوْمًا وَعِشْرُونَ لَيْلَةً فِي غَيْبَةِ مُوسَى فِي تَفْسِيرِ الْكَلْبِيِّ، وَقَالَ قَتَادَةُ بَعْدَ مَا مَضَى الثَّلاثُونَ: إِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ بِهَذَا الْحُلِيِّ فَهَاتُوهُ. وَأَلْقَى مَا مَعَهُ مِنَ الْحُلِيِّ، وَأَلْقَى الْقَوْمُ مَا مَعَهُمْ وَهُوَ قَوْلُهُ: ﴿فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ﴾ [طه: ٨٧] مَا مَعَهُ كَمَا أَلْقَيْنَا مَا مَعَنَا. فَصَاغَهُ عِجْلًا، ثُمَّ أَلْقَى فِي فِيهِ التُّرَابَ الَّذِي كَانَ أَخَذَهُ مِنْ تَحْتِ حَافِرِ فَرَسِ جِبْرِيلَ. سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ اللَّهُ ﵎ وَقَّتَ لِمُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً

1 / 272