72
{ وإذ قتلتم نفسا } هذا القتل أول الأمر وآخره ليبين لهم شأنه وقت الإحياء ، ونسب القتل إليهم لأن القاتل من جملتهم ، أو قتله جماعة منهم ، ولأن الحرص على المال فاش فيهم كلهم ، والقاتل حريص ، وكذا الحرص على ما يحبون كجمال المرأة { فادرءتم فيها } تدافعتم فى قتلها ، كل ينفيه عن نفسه ويحيله على خصمه ، والأصل تدارأتم أبدلت التاء دالا وأدغمت ، فكانت همزة الوصل لسكون الأول ، وحذفت الهمزة بعد الراء فى المصحف { والله مخرج } مظهر { ما كنتم تكتمون } كان فيهم من يجب ألا يظهر القاتل كالقاتلين ومن يليهم ممن عرفهم ، وغير ذلك ممن لم يناسبه الظهور .
Página 87