أحدها: أنه كتاب الله وهو المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله)، وعن علي (عليه السلام)، وابن مسعود.
وثانيها: إنه الإسلام، وهو المروي عن جابر وابن عباس.
وثالثها: إنه دين الله الذي لا يقبل غيره، عن محمد بن الحنفية.
والرابع: إنه النبي والأئمة القائمون مقامه، وهو المروي في أخبار أصحابنا والمأثور من أئمتنا وأنوارنا (عليهم السلام).
والأولى حمل الآية على العموم، ليكون أجمع وأشبه منه بكلام من له الأحدية الجمعية.
قال بعض المحققين: هداية الله تتنوع أنواعا لا يحصيها عد، لكنها في أجناس مرتبة.
الأول: إفاضة القوى التي بها يتمكن المرء من الإهتداء الى مصالحه. كالقوة العقلية، والحواس الباطنة، والمشاعر الظاهرة، كما في قوله:
الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى
[طه:50].
والثاني: نصب الدلائل الفارقة بين الحق والباطل في الاعتقادات، والصلاح والفساد في الأعمال، حيث قال:
Página desconocida