72

Tafsir

تفسير الإيجي جامع البيان في تفسير القرآن

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (١١٠) وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (١١١) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (١١٢) * * * (يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا لاَ تَقُولُوا رَاعنا)، في الله تعالى المؤمنين عن أن يقولوا لنبيه ﷺ راعنا، أي: أرعنا سمعك، أي: اسمع منا وفي لمية المنع خلاف والمشهور أن لهذا اللفظ معنى قبيحًا بلغة اليهود وهم لما سمعوا هذا اللفظ من المسلمين يأتونه ويقولون راعنا ويضحكون سرًا، (وَقُولُوا انظُرْنَا)، أي: إلينا، (وَاسْمَعُوا)، ترك هذه اللفظة سماع قبول لا كاليهود قيل: إنه ﵇ إذا تكلم معهم قالوا: راعنا، أي: راقبنا وتأن بنا حتى نفهم، فمنعوا من تلك الكلمة وأمروا بـ انظرنا أي: انتظرنا، (وَلِلْكَافِرِينَ): الذين سبوا وتهاونوا رسلنا، (عَذَابٌ أَلِيمٌ) (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ)، هو مفعول يود، (مِنْ خَيْرٍ)، من للاستغراق، (مِنْ رَبِّكُمْ)، من للابتداء والخير هاهنا الوحي أو أعم بين تعالى شدة عداوتهم حسدًا للمؤمنين لئلا يغتروا بنفاقهم، (وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ): بنبونه أو أعم، (مَن يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الفَضْلِ

1 / 81