[البقرة: 80] فقال تعالى: { فتمنوا الموت } لانه من أيقن انه من اهل الجنة اشتاق اليها، وتمنى سرعة الوصول الى دار النعيم، وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:
" لو تمنوا الموت ما بقي على وجه الأرض يهودي "
{ ولن يتمنوه أبدا بما قدمت ايديهم } بما سلف من موجبات الكفر بمحمد وما جاء به وتحريف كتاب الله وسائر انواع الكفر. { والله عليم بالظالمين } تهديد لهم. { ولن يتمنوه أبدا } من المعجزات لانه اخبار بالغيب وكان كما اخبر به كقوله تعالى:
فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا
[البقرة: 24].
[2.96-102]
{ قل من كان عدوا لجبريل } الآية، قيل:
" ان حبرا من أحبار اليهود يقال له عبد الله بن صوريا من فدك جاء الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يسأله عن أشياء فلما اتجهت الحجة عليه قال اي ملك يأتيك من السماء قال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " جبريل ". قال: ذلك عدونا من الملائكة فلو كان ميكايل مكانه لآمنا بك "
هذا عن ابن عباس، فإن جبريل ينزل علينا بالعذاب والشدة، ويطلع محمد على أسرارنا، وهو صاحب كل خسف، وقيل: نزلت في اليهود وذلك انهم قالوا: ان جبريل عدونا امر ان يجعل النبوة فينا فجعلها في غيرنا، وميكايل يجيء بالخصب والسلام، فقال لهم: وما منزلتهما من الله؟ قالوا: أقرب منزلة جبريل عن يمينه، وميكايل عن يساره وميكايل عدو لجبريل فقال لهم عمر: لئن كان كما تقولون لأنتم اكفر من الحمير، من كان عدوا لأحدهما كان عدوا للآخر، ومن كان عدوا لهما كان عدوا لله. { من كان عدوا لله } الآية معنى ذلك
" أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سأله اليهود: من الذي يأتيه؟ فقال لهم: " جبريل " فقالوا له: نحن أعداء جبريل وهو عدونا لأنه لا ينزل عليك الا بالابطال لأمرنا "
Página desconocida