Tafsir
تفسير السلمي
Investigador
سيد عمران
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1421هـ - 2001م
Ubicación del editor
لبنان/ بيروت
قال ابن عطاء : من افتقر إلى الله من جميع ما سوى الله فقد فتح له الطريق إلى | الحج وهو أقوم الطريق .
قال جعفر في هذه الآية : من عرفه استغنى به عن جميع الأنام .
قال الواسطي رحمة الله عليه : الاعتصام به منه فمن زعم أنه يعتصم بالله من غيره | فهو وهن في الربوية .
وقال أيضا : من يعتصم بالله للأئمة والعامة .
واعتصموا بحبل الله > 2 <
آل عمران : ( 103 ) واعتصموا بحبل الله . . . . .
> > [ الآية : 103 ] .
وقال أيضا في قوله :
﴿ومن يعتصم بالله﴾
قال : هل شاهدت من شواهدك شيئا | يفزع منك إليه وهل فزعت إلا إلى نفسك .
والاعتصام : أن ترى نفسك في ظله وكنفه وحسن قيام نظره لك في أبده ، فإن | التحقيق فصحة الاعتصام والتصديق يوجب الاعتصام .
وقيل : الاعتصام هو اللجأ بترك الحول والقوة والسكون والأمر والهدوء تحت مراد | الله .
وقيل : الاعتصام للمحجوبين ولأهل الحقائق رفع الاعتصام لأنهم في القبضة .
وقال أبو بكر الوراق : علامات الاعتصام ثلاثة : قطع القلب عن معونة المخلوقين ، | وصرفه بالكلية إلى رب العالمين ، وانتظار الفرج من الله .
قوله تعالى : اتقوا الله حق تقاته > 2 <
آل عمران : ( 102 ) يا أيها الذين . . . . .
> > [ الآية : 102 ] .
تلف النفس في مواجبه .
قال القاسم : بذل المجهود واستعمال الطاعة وترك الرجوع إلى الراحة ، ولا سبيل | إليه لأن أوائل طرق الوصول التلف .
قال الواسطي رحمة الله عليه : هو إتلاف النفس في مواجبه .
قال ابن عطاء : حق تقاته : هو صدق قول لا إله إلا الله وليس في قلبك سواه .
وقال بعضهم : أراد به أن يعرفنا مواضع فضله فيما رفهنا فيه من استعمال مواجبه ، | لأن واجب الحق لا يتناهى والعمل به لا يتناهى . |
Página 114