83

Tafsir

تفسير السلمي

Investigador

سيد عمران

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1421هـ - 2001م

Ubicación del editor

لبنان/ بيروت

قال أبو عثمان : أعلمك طريق التعبد في هذه الآية ، وهو أن لا تطالع بسرك عند | | اشتغالك العبادة سوى معبودك ، ولا تفرغ في أمر من أمورك إلى غيره فتتخذ ذلك ربا .

قوله تعالى : إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي > 2 <

آل عمران : ( 68 ) إن أولى الناس . . . . .

> > [ الآية : 68 ] .

قال جعفر : للذين اتبعوه في شرائعهم ومناسكهم وهذا النبي يقرب حال إبراهيم من | حال النبي صلى الله عليه وسلم وشريعته من شريعته دون سائر الأنبياء وسائر الشرائع ، والذين آمنوا | لقرب حالهم من حال إبراهيم ، والله ولي المؤمنين في تشريعهم إلى بلوغ مقام الخليل | صلى الله عليه وسلم إذ القرب منه في درجة المحبة بقوله :

﴿يحبهم ويحبونه

.

قوله عز وجل : ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم > 2 <

آل عمران : ( 73 ) ولا تؤمنوا إلا . . . . .

> > [ الآية : 73 ] .

قال بعضهم : لا تعاشروا إلا لمن يوافقكم على أحوالكم وطريقتكم ، قال المرتعش في | هذه الآية : لا تفشوا أسرار الحق إلا إلى أهله .

قال أبو بكر بن طاهر : لا تصدقوا ظهور الكرامة على أحد ما لم تتبينوا أوائله | ورياضته ومحافظته على ظاهر الشريعة .

قوله عز وعلا : يختص برحمته من يشاء > < <

آل عمران : ( 74 ) يختص برحمته من . . . . .

> [ الآية : 74 ] .

قال أبو عثمان : أهمل القول ليتقي معه رجاء الراجي وخوف الخائف .

وقال بعضهم : أزال العلل في العطايا ومنع النفوس عن ملاحظات المجاهدات ما | تطلعهم عن الشواهد والموارد قال :

﴿ولا يشرك في حكمه أحدا

.

قال سهل في قوله :

﴿يختص برحمته من يشاء

قال : ارتفعت العلل في العطايا | وفيما أظهر من النعوت والخفايا وفتن النفوس عن مطالعات المجاهدات فكيف يتوسل | المتوحد بالوسائل من أعمال البر بعد قوله

﴿يختص برحمته من يشاء

فأيقن بأن ليس | إليه طريق بالشواهد والموارد والعوايد والفوائد .

[ قال ابن عطاء في قوله

﴿يختص برحمته من يشاء

: أنبأ أن لا طريق إليه بالعوائد | والفوائد ] .

قال الواسطي رحمة الله عليه في قوله :

﴿يختص برحمته من يشاء

قال : أن تكون | حيث كنت بلا أنت ، ويكون القائم هو لك بذاته ونعوته . |

Página 102