Tafsir
تفسير السلمي
Investigador
سيد عمران
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1421هـ - 2001م
Ubicación del editor
لبنان/ بيروت
قال الواسطي : اصطفاهم للولاية ، وقال : اصطفاهم في أزليته وصفاهم لقربه | وصفاهم لمودته .
وقال أيضا : اصطفاه في الأزل قبل كونه ، فأعلم بهذا خلقه أن عصيان آدم لا يؤثر | في اصطفائه له ، لأنه سبق العصيان مع علم الحق له بما يكون منه .
وقال أيضا : اصطفى الأنبياء بالمشاهدة والتقريب ، واصطفى المؤمنين للمطالعة | والتهذيب ، واصطفى العام للمخاطبة والترتيب .
قال النصرآباذي : إذا نظرت إلى آدم بصفته لقيته بقوله :
﴿وعصى آدم ربه فغوى﴾
| وإذا لقيته بصفة الحق لقيته بقوله تعالى :
﴿إن الله اصطفى آدم﴾
وماذا يؤثر العصيان في | الإصطفاء ؟
قال الواسطي : الإصطفاء قائم بالحق ، والمعصية إظهار البشرية وتوبته أعجب لأنه من | نفسه إلى نفسه رجع .
قوله تعالى : إني نذرت لك ما في بطني محررا > 2 <
آل عمران : ( 35 ) إذ قالت امرأة . . . . .
> > [ الآية : 35 ] .
قال جعفر رحمه الله : عتيقا من رق الدنيا وأهلها .
قال محمد بن علي رحمه الله في قوله تعالى :
﴿نذرت لك ما في بطني محررا﴾
| أي : يكون لك عبدا مخلصا ، ومن كان خالصا لك كان حرا مما سواك .
سئل سهل بن عبد الله عن المحرر قال : هو المعتق من إرادات نفسه ومتابعة هواه .
قال النوري - تغمده الله برحمته - في قوله تعالى :
﴿إني نذرت لك ما في بطني محررا﴾
قال : محررا عن شغلي به وتدبيري له ، ويكون مسلما إلى تدابيرك فيه وحسن | اختيارك له .
قال محمد بن الفضل رحمه الله في قوله تعالى :
﴿إني نذرت لك ما في بطني محررا﴾
، قال : عن الإشتغال بالمكاسب .
قال جعفر : تقبلها حتى تعجب الأنبياء مع علو أقدارهم في عظم شأنها عند الله | تعالى ، ألا ترى أن زكريا قال :
﴿أنى لك هذا قالت هو من عند الله﴾
أي : من عند من | تقبلني .
قال الواسطي رحمه الله : بقبول حسن : محفوظة ، وأنبتها نباتا حسنا : أضاف | | الإحسان إليها في الشريعة ، وفي الحقيقة حفظها وأنبتها .
Página 98