430

Tafsir

تفسير السلمي

Editor

سيد عمران

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1421هـ - 2001م

Ubicación del editor

لبنان/ بيروت

وقال بعضهم : نسي في وقت التناول مطالعة الأمر .

سمعت أبا القاسم النصرآباذي يقول : ذنب لزمته فوجب عليك الإستغفار ، وذنب | ألزمته فأنت فيه معذور وقال الله تعالى : ^ ( ونسي ولم نجد له عزما ) ^ .

قال الحسين بن الفضل في قوله :

﴿ولم نجد له عزما

قال : العود إلى الذنب ثانيا .

قوله تعالى : يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك > 2 <

طه : ( 117 ) فقلنا يا آدم . . . . .

> > [ الآية : 117 ] .

قال الواسطي رحمة الله عليه : أضمر عداوته ولم يفزع إلى ربه مبتهلا في الكفاية | والإستكفاء فأصغى إلى قوله وقسمه .

قوله تعالى :

﴿فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى

[ الآية : 117 ] .

قال ابن عطاء في هذه الآية :

﴿فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى

ولم يقل فتشقيا | لأن آدم كان عالما بمراتب المحاورة ، واختصاص الدنو ، ولم تكن حواء تعلم من ذلك ما | علم آدم . فقال لآدم :

﴿فتشقى

لأنك المخصوص بهذه الرتبة الجليلة ، وحواء تبعا لك | فيه ، وليس الأصل فيه كالفرع .

قوله : إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى > 2 <

طه : ( 118 ) إن لك ألا . . . . .

> > [ الآية : 118 ] .

قال ابن عطاء : آخر أحوال الخلق الرجوع إلى ما يليق بهم من المطعم والمشرب ألا | ترى إلى آدم بعد خصوصيته . الخلقة باليد ، ونفخ الروح فيه الخاص ، وسجود الملائكة . | كيف ردا إلى نقص الطبائع بقوله :

﴿إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى

.

Página 451