371

Tafsir

تفسير السلمي

Investigador

سيد عمران

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1421هـ - 2001م

Ubicación del editor

لبنان/ بيروت

قوله تعالى :

﴿وحملناهم في البر والبحر

[ الآية : 70 ] .

معنى البر النفس ، ومعنى البحر القلب ، فمن حمله في النفس فقد أكرمه بنور | التأييد ، فمن لم يكن له نور التأييد وكان له نور التدبير يكون هلاكه عن قريب .

قال الواسطي رحمه الله في قوله :

﴿وحملناهم في البر والبحر

قال : البر ما أظهر | من النعوت والبحر ما استتر من الحقائق ، وقيل : في مشاهدة أيده فصمت الوقتين | الفصل والوصل وهو البر والبحر .

قوله تعالى :

﴿ورزقناهم من الطيبات

[ الآية : 70 ] .

قال أبو عثمان : الرزق الطيب هو الحلال .

قال إبراهيم الخواص : الطيبات المباحات .

قال عبد الله بن المبارك : كتب يد العامل إذا نصح .

وقال يحيى بن معاذ : الرزق الطيب ما يفتح على الإنسان من غير سؤال ولا إشراف | نفس .

قوله تعالى :

﴿وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا

[ الآية : 70 ] .

قال أبو عثمان : فضلناهم بالمعرفة على جميع الخلائق .

قال أبو حفص : فضلناهم بأن بصرناهم عيوب أنفسهم .

قال فضيل بن عياض : فضلناهم بالتمييز والحفظ .

وحكى ابن الفرحي عن الجنيد رحمه الله تعالى قال : فضلناهم بإصابة الفراسة .

وقال السياري : فضلنا العلماء على الجهال بالعلم بالله وأحكامه .

قوله تعالى : يوم ندعوا كل أناس بإمامهم > 2 <

الإسراء : ( 71 ) يوم ندعوا كل . . . . .

> > [ الآية : 71 ] .

قال ابن عطاء : يوصل كل مريد إلى مراده ، وكل محب إلى محبوبه ، وكل مدع إلى | دعواه ، وكل منتم إلى من كان ينتمي إليه .

وقال الجنيد في هذه الآية : يقولون لقوم يا عبيد الدنيا ، ولقوم يا عبيد الأنفس ، | ولقوم يا طلاب الآخرة ، ولقوم يا أصحاب الأعراض ، ولقوم يا متبعي الأوامر ، ولقوم | يا ربانيين . |

Página 392