368

Tafsir

تفسير السلمي

Investigador

سيد عمران

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1421هـ - 2001م

Ubicación del editor

لبنان/ بيروت

قال الجنيد رحمه الله تعالى في قوله : فتستجيبون بحمده . قال : تقولون : الحمد لله | الذي جعلنا من أهل دعوته .

قوله تعالى : ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم > 2 <

الإسراء : ( 54 ) ربكم أعلم بكم . . . . .

> > [ الآية : 54 ] .

قال القاسم : سبق علمه في الخلق بالرحمة ، والعذاب فلا مبدل لما أراد وقد وسم | الخلق بسمة الرحمة والعذاب فهو يرجع إلى منتهاه بما قد حركه في مبدأه .

قوله تعالى : ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض > 2 <

الإسراء : ( 55 ) وربك أعلم بمن . . . . .

> > [ الآية : 55 ] .

قال محمد بن الفضل : تفضيل الأنبياء بالخصائص كالخلة والكلام ، والمعراج ، وغير | ذلك ، فضل البعض منهم على البعض صلى الله عليهم أجمعين ، وفضل محمدا صلى الله عليه وسلم | على الجميع ألا تراه يقول : أنا سيد ولد آدم ولا فخر ، كيف أفتخر بهذا وأنا بائن | منهم بحالي واقف مع الله بحسن الأدب لو كنت مفتخرا لافتخرت بالحق ، والقرب ، | والدنو منه . فكما لم أفتخر بمحل الدنو والقرب كيف أفتخر بسيادة الأجناس ؟ .

قوله تعالى : يرجون رحمته ويخافون عذابه > 2 <

الإسراء : ( 57 ) أولئك الذين يدعون . . . . .

> > [ الآية : 57 ] .

قال سهل رحمه الله تعالى : الرجاء والخوف زمامان على الإنسان فإذا استويا قامت له | أحواله وإذا رجح أحدهما بطل الآخر ، ألا ترى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ' لو وزن رجاء | المؤمن وخوفه لاعتدلا ' .

قال بعضهم : رجاء الرحمة هو طلب الوصول إلى الرحيم وخوف العذاب هو | الاستعاذة من فظعه فلا عذاب أشد من ذلك .

Página 389