345

Tafsir

تفسير السلمي

Investigador

سيد عمران

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1421هـ - 2001م

Ubicación del editor

لبنان/ بيروت

وقيل في قوله : ^ ( إنما قولنا لشيء ) ^ أخبار عن القدرة .

سئل بعضهم : أما كان يكفي الإرادة والمشيئة حت ظهر قوله كن قال خفيت الإرادة | والمشيئة فأظهر الأكوان في العلوم وظهر لفظة كن فأخرج بها الأكوان إلى الوجود .

قال الواسطي : إنما قولنا لشيء إذا أردناه : أنه على قدر المعارف أشار إلى القدرة فأما | الحقيقة فليس للحق مكون كما أنه ليس له موجود إذا لم يكن له معدوم فإذا كانت | الأشياء بذاته ظهرت وبه وجدت لا بصفاته فلم يزل كما لا يزال إلا أنه لم يكن أظهر | بعضهم لبعض ظهور الأشياء بذاته لا بصفاته .

قيل : ليس المراد منه ما ذكر ولكن التقريب إلى الأفهام لا أن فيه لفظة كن ، والله | أعلم .

قوله عز وجل : الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون > 2 <

النحل : ( 42 ) الذين صبروا وعلى . . . . .

> > [ الآية : 42 ] .

قال الجنيد : غاية الصبر وتصحيحه أن يورث صاحبه التوكل .

قال الله تعالى :

﴿الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون

.

قال بعضهم : صبروا على موارد القضاء وتوكلوا في مضمون الرزق .

قال بعضهم : الصبر هو العزم على مخالفة المراد والتوكل هو السكون في حال المنع | والعطاء .

قال أبو يعقوب السوسي : الصبر تلقي المكاره بوجوه طلقة .

قال النهرجوري : التوكل نسيان حظوظ النفس .

قال إبراهيم الخواص : التوكل هو الإكتفاء بعلم الله فيك من تعلق القلب بسواه .

وقال أيضا : الصبر هو الثبات على أحكام الكتاب والسنة .

قال الواسطي : التوكل : الصبرلطوارق المحن ثم التفويض ثم الرضا ثم الثقة .

وقال أيضا : أصل التوكل صدق الفاقة والفقر .

قوله عز وجل : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم > 2 <

النحل : ( 44 ) بالبينات والزبر وأنزلنا . . . . .

> > [ الآية : 44 ] .

Página 366