308

Tafsir

تفسير السلمي

Investigador

سيد عمران

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1421هـ - 2001م

Ubicación del editor

لبنان/ بيروت

قوله عز وجل :

﴿إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

[ الآية : 11 ] .

قال الصادق : لا يوفقهم لتغيير أسرارهم ولا يغير عليهم أحوالهم ولو وصفهم لتغيير | أحوالهم ، أسرارهم ومشاهدة البلوي ، لذلوا وافتقروا فنالوا به النجاة .

قال النصر آباذي : لكل قوم تغيير وتبديل لكن لا يناقش العوام على ما يناقش عليه | أهل الصفوة .

وقال بعضهم : غيروا ألسنتهم عن حقائق ذكره فغير قلوبهم عن لطائف بره ، وغيروا | أنفسهم عن معاني العبودية فغير قلوبهم عن دلائل الربوبية .

قوله عز وجل :

﴿وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له

[ الآية : 11 ] .

قال القاسم : إذا أراد هلاك قوم حسن في أعينهم موارد الهلاك حتى يمشون إليه | بأرجلهم وتدبيرهم ، وهو الذي أتى بهم .

قوله عز وجل : هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا > 2 <

الرعد : ( 12 ) هو الذي يريكم . . . . .

> > [ الآية : 12 ] .

قال ابن عطاء : خوفا للمسافر ، وطمعا للمقيم .

قال ابن البرقي : يريكم أنوار محبته ، فبين خائف من استناره وطامع في تخليه .

قال أبو علي الثقفي : ورود الأحوال على الأسرار عندي كالبرق لا يمكث بل يلوح ، | فإذا لاح فربما أزعج من خائف خوفه ، وربما جرى من محب حبه .

قال أبو بكر بن طاهر : خوفا من اعتراض الكدورة في صفاء المعرفة ، وطمعا في | الملامة في إخلاص المعاملة .

قال أبو يعقوب الأبهري : خوفا من القطع والافتراق وطمعا في القرب والإتيان .

وقال بعضهم : خوفا من عقابه وطمعا في ثوابه .

قوله عز وجل : ^ ( ويسبح الرعد بحمده ) ^ < <

الرعد : ( 13 ) ويسبح الرعد بحمده . . . . .

> > [ الآية : 13 ] .

سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول : سمعت ابن الريحاني يقول : الرعد صعقات | الملائكة ، والبرق زفرات أفئدتهم والمطر بكاؤهم .

قوله عز وجل : ^ ( له دعوة الحق ) ^ < <

الرعد : ( 14 ) له دعوة الحق . . . . .

> > [ الآية : 14 ] .

قال ابن عطاء : أصدق الدواعي دواعي الحق فمن أجاب داعي الحق بلغه إليه الحق ، | | ومن أجاب دواعي النفس رمى به إلى الهلاك .

Página 329