237

Tafsir

تفسير السلمي

Investigador

سيد عمران

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1421هـ - 2001م

Ubicación del editor

لبنان/ بيروت

وقال أيضا : النفس تستغيث لطلب حظها من البقاء ودوام العافية فيها ، والقلب | يستغيث من خوف التقليب .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ' قلب ابن آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء ' | والروح يستغيث بها لطلب الرواح ، والسر يستغيث لاطلاعه على الخفيات

﴿يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور

.

قوله عز اسمه : إذ يغشيكم النعاس أمنة منه > 2 <

الأنفال : ( 11 ) إذ يغشيكم النعاس . . . . .

> > [ الآية : 11 ] .

قال سهل : النعاس ينزل من الدماغ والقلب حي ، والنوم يحل بالقلب من الظاهر | وهو حكم النوم ، وحكم النعاس حكم الروح .

قال بعضهم : ألقى على الصحابة النعاس حتى غلبهم ذلك ، فلم يبق منهم أحد إلا | وهو ناعس تحت حجفته ، فلما أزال عنهم أوصافهم وبرأهم من حولهم وقوتهم أيدهم | بالأمن ، ليعلموا أن النصر من عنده ، وهو الذي يهزمهم لا هم وأنه الملقي في قلوبهم | الرعب ، وأن الكل إليه وليس إليهم من الأمر شيء .

قوله تبارك وتعالى :

﴿وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به

[ الآية : 11 ] .

قال ابن عطاء : أنزل عليهم ماء طهر به ظواهر أبدانهم ودنسها ، وأنزل عليهم رحمة | نور بها قلوبهم وشفا بها صدورهم عن وساوس العدو ، وألبس بواطنهم لباس الطمأنينة | والصدق . |

Página 258