185

Tafsir

تفسير السلمي

Investigador

سيد عمران

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1421هـ - 2001م

Ubicación del editor

لبنان/ بيروت

وقال بعضهم : لما أظلم عليه الكون وعمى عن الإختيار وألجأه الإضطرار إلى | النفس ، الإضطرار ورد على قلبه من أنوار الربوبية فقال : هذا ربي ثم كشف له عن | أنوار الهيبة فازداد نورا ، فصاح ثم أفنى بنور الإلهية عن معنى البشرية فقال : ^ ( لئن لم | | يهدني ربي ) ^ ثم أبقى ببقاء الباقي فقال : ^ ( يا قوم إني بريء مما تشركون ) ^ .

قوله تعالى : ^ ( لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين ) ^ < <

الأنعام : ( 77 ) فلما رأى القمر . . . . .

> > [ الآية : 77 ] .

قال الواسطي رحمة الله عليه : لئن لم يقمني ربي على الهداية التي شاهدتها بإعلام | بواديه ^ ( لأكونن من القوم الضالين ) ^ في نظري إلى نفسي وبقاءي في صفاتي .

وقال سهل في هذه الآية : لئن لم يهدني ربي بمعونة منه لأكونن مثلكم في الضلالة

وقال بعضهم : لئن لم يزدني هدى ولم يثبتني على الهداية .

وقال بعضهم : لئن لم يكرمني بمزيد الهداية لأكونن كما أنتم في عبادتكم ، فلما ثبتت | الحجة عليهم إنها ليست بآلهة رجع إلى وطنه فقال : ^ ( إني بريء مما تشركون ) ^ .

وقيل في قوله : ^ ( إني بريء مما تشركون ) ^ من الإستدلال بالمخلوقات على الخالق | بعلمي أن لا دليل على الله سواه .

وقيل في قوله : ^ ( وما أنا من المشركين ) ^ .

قال الواسطي : منى الدعوة ومن الله الهداية .

قال ابن عطاء في قوله : ^ ( هذا ربي ) ^ قال : كان إبراهيم صلى الله عليه وسلم من شدة حبه لربه | وشغفه به لما رأى الصنع والآثار غاب عنها وتعلق بالصنائع ، وهذا من عطشه وامتلائه | بربه ، لم يكن فيه فضل من ربه أن يكون هذا صنع ربي الذي يظهر مثل هذه البدائع | والآثار ، وهذا مقام الجمع أن لا يكون فيه فضل من ربه أن يذكر سواه أو يرى سواه .

قوله تعالى : ^ ( إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض ) ^ < <

الأنعام : ( 79 ) إني وجهت وجهي . . . . .

> > [ الآية : 79 ] .

قال جعفر : يعني أسلمت قلبي للذي خلقه وانقطعت إليه من كل شاغل وشغلي | للذي فطر السموات والأرض قال : الذي رفع السموات والأرض بغير عمد ، وأظهر فيها | بدائع صنعه قادر على حفظ قلبي من الخواطر المذمومة والوساوس التي لا تليق بالحق .

قوله تعالى : ^ ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ) ^ < <

الأنعام : ( 82 ) الذين آمنوا ولم . . . . .

> > [ الآية : 82 ] .

قال ابن طاهر : لم يلبسوا إيمانهم أي : لم يرجعوا في النوائب والمهمات إلى غير الله | ^ ( أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) ^ راجعون إلى من إليه المرجع .

قوله تعالى : ^ ( نرفع درجات من نشاء ) ^ < <

الأنعام : ( 83 ) وتلك حجتنا آتيناها . . . . .

> > [ الآية : 83 ] .

قال : الصفاء : السر وصحة الهمة . |

Página 206