168

Tafsir

تفسير السلمي

Investigador

سيد عمران

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1421هـ - 2001م

Ubicación del editor

لبنان/ بيروت

قوله تعالى :

﴿تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك

.

قال الواسطي رحمة الله عليه : تعلم ما في نفسي لك ولا أعلم ما في نفسك لي .

قال يحيى : تعلم ما في نفسي لأنك أوجدتها ، ولا أعلم ما في نفسك لبعد الذات | عن الدرك .

سمعت محمد بن عبد العزيز يقول : سمعت محمد الجريري يقول : سمعت الجنيد | رحمة الله عليه يقول : وقد سئل عن قوله تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك .

قال : تعلم ما أنا لك عليه وما لك عندي ، ولا أعلم ما لي عندك إلا ما أطلعتني | عليه وأخبرتني به .

وقال : تعلم ما في نفسي من تدبيرك في وقضائك لي ، ولا أعلم ما في نفسك من | المحبة لي أو الإبعاد .

قوله تعالى : ما قلت لهم إلا ما أمرتني به > 2 <

المائدة : ( 117 ) ما قلت لهم . . . . .

> > [ الآية : 117 ] .

قيل أنى يكون لي لسان القول إلا بعد الإذن بعد قولك

﴿من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه

.

قوله تعالى :

﴿فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم

.

قيل : لما أسقطت عني ثقل الإبلاغ ، كنت أنت أعلم من إقبالهم بما أجريت عليهم من | محتوم قضائك .

وقال أبو بكر الفارسي في هذه الآية : الموحد ذاهب عن حاله ووصفه وعما له | وعليه ، وإنما هو ناظر بما يرد ويصدر ليس بينه وبين الحق حجاب ، إن نطق فعنه وإن | سكت فيه ، حيث ما نظر كان للحق منظوره ، وإن أخلده النار لم يلتمس فرجا لأن رؤية | الحق وطنه ونجاته ، وهلكته من عين واحدة لم يبق حجاب إلا طمسه برؤية التفريد وكان | المخاطب والمخاطب واحدا ، وإنما يخاطب الحق نفسه بنفسه لنفسه ، قد تاهت العقول | ودرست الرسوم وبطل ما كانوا يعملون .

قوله تعالى : إن تعذبهم فإنهم عبادك > 2 <

المائدة : ( 118 ) إن تعذبهم فإنهم . . . . .

> > [ الآية : 118 ] .

قال الوراق : إن تعذبهم بتقصيرهم في طاعتك ، فإنهم عبادك مقرون لك بالتقصير ، | وإن تغفر لهم ذنوبهم فأنت أهل العزة والكرم . |

Página 189