159

Tafsir

تفسير السلمي

Investigador

سيد عمران

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1421هـ - 2001م

Ubicación del editor

لبنان/ بيروت

قال الواسطي رحمة الله عليه : بطل حبهم بذكر حبه لهم بقوله

﴿يحبهم ويحبونه

| وأنى تقع صفات المعلولة من صفات الأزلي الأبدي .

وقال الشبلي : المحبة استواء الحب في الشدة والرخاء ، إذا صح قوله ودعواه .

سمعت عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الداري يقول : سمعت أبا عثمان يقول : | إنه قد ذكر حبهم له وحبه لهم ، ثم نعتهم في حبه لهم فقال :

﴿أذلة على المؤمنين

فبدأ | من نعت المحبة بالتواضع الذي ضده الكبر ، والكبر يتولد من الجهل الذي يؤدي إلى | الأمن واليأس . والتواضع يتولد من حقيقة العلم .

وقال الجنيد : من أثبت محبته لله من غير شرط محبة الله له ، كان في دعواه مبطلا | حتى يثبت أولا محبة الله له ، قال الله تعالى :

﴿فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه

.

قوله تعالى : يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم > 2 <

المائدة : ( 54 ) يا أيها الذين . . . . .

> > [ الآية : 54 ] .

قال أبو بكر الوراق : الجهاد ثلاثة : جهاد مع نفسك ، وجهاد مع عدوك ، وجهاد مع | قلبك والجهاد في سبيل الله هو مجاهدة القلب لئلا تتمكن منه الغفلة بحال ، وجهاد | النفس لا تفتر عن الطاعة بحال ، وجهاد الشيطان أن لا يجد منك فرصة فيأخذ منك | بحظه .

وقال الجنيد رحمة الله عليه : الناس في مجاهداتهم ثلاثة نفر مرتبطون بأفعالهم | وصفاتهم ، يقولون في القيامة ^ ( هآؤم اقرءوا كتابيه ) ^ و

﴿يا ليت قومي يعلمون

| ونفر غلبت صفات الله على سرائرهم ، فهم ينظرون إلى السبق وإلى ما جرى به من | الحكم ، ونفر تجلى الله لقلوبهم فخشعت عما سواه ، فهم لا يدركون صفاتهم | وأعمالهم ، ولا يدركون صفات الحق انقطاعا إلى الله واتصالا به .

قوله تعالى : ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون > 2 <

المائدة : ( 56 ) ومن يتول الله . . . . .

> > | [ الآية : 56 ] .

قال سهل : التوبة لها مقامات وحالات ، والتوبة الصحيحة ما قال الله عز وجل : | ^ ( ومن يتول الله ورسوله فإن حزب الله هم الغالبون ) ^ . |

Página 180