Tafsir
تفسير السلمي
Investigador
سيد عمران
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1421هـ - 2001م
Ubicación del editor
لبنان/ بيروت
قال القاسم : الإيمان أنوار الحق إذا اشتملت على السريرة ، وهو أن يغيب العبد تحت | أنواره ويبدو له بحر الاختراق ، فيغيبه عن وساوس الإفتراق فيكون مصحوب الحق في | أوقاته لا يشعر بتسخيره ولا يعلم بحجابه ، وإنما تحجب الكل بالكل وحجب كلا بكليته | وقمع كلا بحده ، لئلا يستوي علم أحد مع علمه ، وهذا هو صريح الإيمان .
قال أبو بكر الوراق : للمؤمن أربع علامات : كلامه ذكر ، وصمته تفكر ، ونظره | عبره ، وعمله بر .
قال ابن عطاء : المؤمن واقف مع نفسه ، ألا تراه يقول :
﴿ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا﴾
كيف أثبت أفعال نفسه ورجوعه إلى الإيمان ولم يعلم أنه | مقدور ومدبرها ما هو فيه .
قوله عز وجل :
﴿ربنا ما خلقت هذا باطلا﴾
.
قال فارس رحمه الله : الحكمة في إظهار الكون إظهار حقائق حكمته بالفعل | الحكيمي .
وقال غيره : الحكمة في إظهار الكون ارتفاع العلة فإذا ارتفعت العلة ظهرت الحكمة .
وقال إبراهيم الخواص : أمرهم بالتفكر في خلق السموات والأرض ثم قطعهم عن | ذلك بقوله :
﴿ربنا ما خلقت هذا باطلا﴾
دلهم عليها ثم حثهم على الرجوع إليه ؛ لئلا | يقفوا معها فينقطعون عن مشاهدته والإقبال عليه .
قوله عز وجل :
﴿وتوفنا مع الأبرار﴾
.
قال : مع من رضيت ظاهرهم للخلق وباطنهم للحق عز وجل .
وقال أبو عثمان رحمه الله : الأبرار هم الذين أسقطوا عن أنفسهم أشغال الدنيا | واشتغلوا بما يقربهم إلى مولاهم .
وقال : الأبرار هم القائمون لله تعالى على حد التفريد والتوحيد والتجريد .
وقال سهل : هم المتمسكون بالسنة .
وقال : الأبرار : الناظرون إلى الخلق بعين الحق .
قوله عز وجل : ولا تخزنا يوم القيامة > 2 < <
آل عمران : ( 194 ) ربنا وآتنا ما . . . . .
> [ الآية : 194 ] .
لا تخزنا بأعمالنا علينا بفضلك ورحمتك
﴿إنك لا تخلف الميعاد﴾
بقولك ' سبقت | | رحمتي غضبى ' .
Página 134