106

Tafsir

تفسير السلمي

Investigador

سيد عمران

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1421هـ - 2001م

Ubicación del editor

لبنان/ بيروت

قال الواسطي : ليس الخوف من وقعت به العبرة كخوف من لم تقع به ، بل ليس قلق | | من شاهد ما غاب كقلق من حذر ما غاب ، بل ليست رهبة من هو غائب عن حضوره | كرهبة من حضر في غيبته ، بل ليس خوف من هو في وقاية الحق كمن هو في رعاية | الحق .

قال سهل بن عبد الله في قوله : ^ ( فلا تخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين ) ^ : إن كنتم | مصدقين أنه لا دافع ولا نافع غيري .

قوله تعالى : ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر > 2 <

آل عمران : ( 175 ) إنما ذلكم الشيطان . . . . .

> > [ الآية : 176 ] .

قال الواسطي : الحزن في الأحوال كلها ، وفي الحقيقة تعريف لهم وتنبيه ، وهذه | الآية من حياد الحقائق التي جرت أنهم لن يضروا الله شيئا .

قال : لأنهم جحدوا ما يليق بطبائعهم .

قوله تعالى : الذين استجابوا لله والرسول > 2 <

آل عمران : ( 172 ) الذين استجابوا لله . . . . .

> > [ الآية : 172 ] .

قال الواسطي : استجابوا لله تعالى بالوحدانية وأجابوا الرسول في اتباع أوامره | واجتناب نواهيه ، وقبول الشريعة منه على الرأس والعين .

وقيل في قوله تعالى :

﴿الذين استجابوا لله

: باستجابة الرسول صلى الله عليه وسلم فبلغتهم | استجابتهم المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى حقيقة استجابة الحق تعالى .

وقيل : استجابوا لله بالفردانية وللرسول صلى الله عليه وسلم بالبلاغ .

قوله تعالى :

﴿للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم

.

قيل للذين أحسنوا في أداء الشرائع واتقوا في التوحيد ، أن يخالطوه بشرك خفي | ' أجر عظيم ' هو حفظ أسرارهم وأوقاتهم عليهم من كل شاغل يشغلهم عن الحق .

وقيل للذين أحسنوا منهم في إجابة المصطفى صلى الله عليه وسلم واتقوا مخالفته سرا وعلنا .

﴿أجر عظيم

وهو البلاغ إلى المحل العظيم من محاورة الحق ومشاهدته .

قوله تعالى : إنهم لن يضروا الله شيئا > 2 <

آل عمران : ( 176 ) ولا يحزنك الذين . . . . .

> > [ الآية : 176 ] .

لأنه الذي تولاهم وفي البلية ألقاهم .

قوله تعالى :

﴿يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة

.

شغلهم فيما فيه هلاكهم من تكبير أنفسهم وطلب معاشهم ، وقد سبق القضاء فيهما | ولا تغيير ولا تبديل . |

Página 127