112

Tafsir

تفسير ابن فورك - من أول سورة نوح - إلى آخر سورة الناس :: تفسير ابن فورك من أول سورة المؤمنون - آخر سورة السجدة

Investigador

سهيمة بنت محمد سعيد محمد أحمد بخاري (ما جيستير)

Editorial

جامعة أم القرى

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

Exégesis
فحيوا. السر: إخفاء المعنى في القلب وأسر إليه إسرارًا أي ألقى إليه ما يخفيه في قلبه ومنه. السرور لأنه الذاد في موضع السر معنى ﴿قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ﴾ أي أنزله على ما يقتض يه العلم بباطن الأمور لا على ما تقتضيه أهواء النفوس. وجه الفساد في إظهار ملك يعاون على الإنذار أنه قد يدعوا ذلك إلى استصغار كل واحد منهما في أنه لم يقم بنفسه في أداء الرسالة عن ربه فيكون صارفًا للوجوه عنه وقد يكون للاستيحاش من دعاء غير الناس وقد يكون ما يحتاج إليه؛ لأن الرسول من البشر في الإنذار والدعاء إلى الحق. ومعنى ﴿فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا﴾ أي لا يقدرون على طريق إلى الحق مع تمسكهم بطريق الجهل وعدولهم عن الداعي إلى الرشد. ومع ذلك كانوا مكلفين لقبوله فدل على جواز تكليف ما لا يستطاع وثبت أنهم كانوا مستطيعين للكفر من حيث ذمهم عليه وثبت أن الاستطاعة التي يفعل بها الضلال عن الحق غير الاستطاعة التي يفعل بها الاهتداء إلى الإيمان.

1 / 173