Tafsir de Furat al-Kufi
تفسير فرات الكوفي
Géneros
زمان خيرة ومن كل خيرة منتجبا خيرة [حيوة حبوة] منه قال الله أعلم حيث يجعل رسالته @HAD@ فلم يزل الله يتناسخ خيرته حتى خرج محمد [محمدا] ص من أفضل تربة وأطهر عترة أخرجت للناس فلما قبض الله محمدا ص ولا عارف أمخركم [أنجزكم] بعد زخورها وحصن [وحصرت] حصونكم بعد بئورها [منعتها] وافتخرت قريش على سائر الأحياء بأن محمدا ص كان قريشيا ودانت العجم للعرب بأن محمدا ص كان عربيا حتى ظهرت الكلمة وتمت النعمة فاتقوا الله عباد الله وأجيبوا إلى الحق وكونوا أعوانا لمن دعاكم إليه ولا تأخذوا سنة بني إسرائيل كذبوا أنبياءهم وقتلوا أهل بيت نبيهم ثم أنا أذكركم أيها السامعون لدعوتنا [لدعوته] المتفهمون لمقالتنا بالله العظيم الذي لم يذكر المذكرون بمثله إذا ذكرتموه وجلت قلوبكم واقشعرت لذلك جلودكم ألستم تعلمون أنا ولد نبيكم المظلومون المقهورون فلا سهم وفينا ولا تراث أعطينا وما زالت بيوتنا تهدم وحرمتنا تنتهك وقائلنا يعرف [يقهر] يولد مولودنا في الخوف وينشأ ناشئنا بالقهر ويموت ميتنا بالذل ويحكم إن الله قد فرض عليكم جهاد أهل البغي والعدوان من أمتكم على بغيهم وفرض نصرة أوليائه الداعين إلى الله وإلى كتابه قال ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز
ملتنا ووضعنا من توارث الإمامة والخلافة وحكم [ويحكم] بالهوى [بالهواء] ونقض العهد وصلى الصلاة لغير وقتها وأخذ الزكاة من غير وجهها ودفعها إلى غير أهلها ونسك المناسك بغير هديها وأزال الأفياء والأخماس والغنائم ومنعها الفقراء والمساكين وابن السبيل وعطل الحدود وأخذ منه [بها وأخدمه] الجزيل وحكم بالرشى والشفاعات والمنازل وقرب الفاسقين وميل [ومثل ب] الصالحين واستعمل [أهل] الخيانة وخون أهل الأمانة وسلط المجوس وجهز الجيوش وخلد في المحابس وجلد المبين وقتل الوالد [الولد الولدان] وأمر بالمنكر ونهى عن المعروف بغير مأخوذ من [عن] كتاب الله وسنة نبيه ثم يزعم زاعمكم الهزاز على قلبه يطمع خطيئته أن الله استخلفه يحكم بخلافته
Página 136