بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم (عليهم السلام).
ثم صارت بعد يوسف في الأسباط إخوته حتى انتهت إلى موسى بن عمران.
وكان بين يوسف وموسى (عليهما السلام) عشرة من الأنبياء، فأرسل الله عز وجل موسى وهارون إلى فرعون وهامان وقارون، ثم أرسل الله عز وجل الرسل تترى * (كل ما جاء أمة رسولها كذبوه فأتبعنا بعضهم بعضا وجعلناهم أحاديث) * (1).
وكانت بنو إسرائيل تقتل في اليوم نبيين وثلاثة وأربعة حتى أنه كان يقتل في اليوم الواحد سبعون نبيا ويقوم سوق قتلهم في آخر النهار، فلما أنزلت التوراة على موسى بن عمران (عليه السلام) تبشر بمحمد (صلى الله عليه وآله).
وكان بين يوسف وموسى (عليهما السلام) من الأنبياء عشرة، وكان وصي موسى بن عمران يوشع بن نون وهو فتاه الذي قال الله تبارك وتعالى في كتابه. فلم تزل الأنبياء (عليهم السلام) تبشر بمحمد (صلى الله عليه وآله) وذلك قوله: * (يجدونه) * يعني اليهود والنصارى * (مكتوبا) * يعني صفة محمد واسمه * (عندهم في التورة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر) * (2) وهو قول الله عز وجل يحكي عن عيسى بن مريم * (ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) * (3) فبشر موسى وعيسى (عليهما السلام) بمحمد (صلى الله عليه وآله) كما بشرت الأنبياء بعضهم بعضا حتى بلغت محمدا (صلى الله عليه وآله).
فلما قضى محمد (صلى الله عليه وآله) نبوته واستكملت أيامه أوحى الله عز وجل إليه أن يا محمد قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل العلم الذي عندك والايمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي بن أبي طالب (عليه السلام) فإني لن أقطع العلم والإيمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة من العقب من ذريتك كما لم أقطعها من بيوتات الأنبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك آدم، وذلك
Página 128