80

Tadhyil Tashil

التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل

Investigador

د. حسن هنداوي

Editorial

دار القلم - دمشق (من ١ إلى ٥)

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٨ - ١٤٣٤ هـ / ١٩٩٧ - ٢٠١٣ م

Ubicación del editor

وباقي الأجزاء

Géneros

وقد استدل على ذلك بأن العرب لا تخبر بالمستقبل عن المبتدأ إلا إذا كان عاما أو مؤكدًا بإن، نحو قوله: وكل أناس سوف تدخل بينهم ... دويهية تصفر منها الأنامل وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ وإذا عري من عموم أو تأكيد لم يجز ذلك، لا تقول: زيد سيقوم، ويجوز: زيد يفعل، فدل على أنه حال. قال: وإذا وجد في كلامهم: زيد يقوم غدًا، فمعناه: زيد ينوي أو يريد الآن قيامه غدًا، كقوله: ﴿فَإِذَا قَرَاتَ الْقُرْآنَ﴾ أي: أردت القراءة. قال: وإنما لم تدخل العرب السين أو سوف على يفعل وتخبر به لأن الإنسان بما هو عاقل لا ينطق إلا بما يتحقق وقوعه، فإذا قال سيفعل زيد كذا فإنه لا يتحقق، فلا تقوله العرب، ولا ورد منه شيء إلا إن كان المخبر لا يخلف وعده ولا كلامه كقول الله تعالى، وكلام رسول الله ﷺ وذلك لتحقق ما أخبر به. ورد عليه بأن العرب قالت: زيد سيفعل، والمبتدأ بغير عموم ولا توكيد بإن قال: فلما رأته أمنا هان وجدها ... وقالت: أبونا هكذا سوف يفعل وقال:

1 / 83