Tadhkirat Mawducat

Ibn Ali al-Fatni d. 986 AH
59

Tadhkirat Mawducat

تذكرة الموضوعات

Editorial

إدارة الطباعة المنيرية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1343 AH

Géneros

moderno
وَفِي الْمُخْتَصر «اطْلُبُوا الْخَيْرَ» إِلَخْ. أَكْثَرُ طُرُقِهِ ضَعِيفَة، وَفِي اللآلئ وروى «عِنْد صباح الْوُجُوه» وَله طرق وَهَذَا الحَدِيث فِي نقدي حسن وَقد جمعت طرقه فِي جُزْء، وَفِي الْوَجِيز هُوَ للطبراني رِجَاله إِلَّا عبد الله بن خرَاش مُخْتَلف فِيهِ وَهَذَا الطَّرِيق على انفرادها عَليّ شَرط الْحسن فَكيف وَلها متابعات.
أَبُو سعيد «اطْلُبُوا الْفَضْلَ مِنَ الرُّحَمَاءِ تَعِيشُوا فِي أَكْنَافهم» إِلَخ. فِيهِ عبد الرَّحْمَن السّديّ مَجْهُول: قلت إِنَّمَا فِيهِ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن السّديّ الصَّغِير الْمَعْرُوف بِالْكَذِبِ لكنه توبع عَن دَاوُد بن أبي هِنْد وَورد من حَدِيث عَليّ صَححهُ الْحَاكِم: الصغاني هُوَ مَوْضُوع، وَفِي اللآلئ بِزِيَادَة «فَإِنِّي جعلت فيهم رَحْمَتي وَلَا تطلبوها من القاسية قُلُوبهم فَإِنِّي جعلت فيهم سخطي» وَذكر ابْن حجر لَهُ طرقا وشواهد وَاخْتِلَاف الْأَلْفَاظ.
«دَخَلَ ﷺ عَلَى بِلالٍ يَوْمًا مِنَ الأَيَّامِ فَوَقَفَ بِالْبَابِ سَائِلٌ فَرَدَّهُ بِغَيْرِ شَيْءٍ فَقَالَ يَا بِلالُ رَدَدْتَ السَّائِلَ وَهَذَا التَّمْرُ عِنْدَكَ قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتُ صَائِمًا وَأَرَدْتُ أَنْ أُفْطِرَ عَلَيْهِ فَقَالَ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ فَلا تَخْبَأْ شَيْئًا رُزِقْتَهُ وَلا تَمْنَعْ شَيْئا سَأَلته» لَا يَصح فِيهِ وَاضع قلت لَهُ شَوَاهِد مِنْهَا مَا روى «أَنَّهُ ﷺ دخل على بِلَال وَعِنْده صبرَة من التَّمْر فَقَالَ مَا هَذَا يَا بِلَال قَالَ يَا رَسُول الله ادخرته لَك ولضيافتك قَالَ أما تخشى أَن يكون لَهُ دُخان فِي نَار جَهَنَّم أنْفق يَا بِلَال وَلَا تخش من ذِي الْعَرْش إقلالا» وَمِنْهَا غير ذَلِك: قَالَ المُصَنّف هَذِه الْأَحَادِيث كَانَت فِي صدر الْإِسْلَام حِين كَانَ الادخار مَمْنُوعًا والضيافة وَاجِبَة ثمَّ نسخ الْأَمْرَانِ وَإِنَّمَا دخل الدخيل على كثير من النَّاس لعدم علمهمْ بالنسخ وَالله أعلم.
الصغاني «لَوْلا أَنَّ السُّؤَّلَ يَكْذِبُونَ مَا قدس من ردهم» مَوْضُوع.
وَفِي الْمَقَاصِد واللآلئ والمختصر «لَوْ صَدَقَ السَّائِلُ مَا أَفْلَحَ من رده» الْعقيلِيّ لَا يَصح فِي الْبَاب شَيْء وَرُوِيَ «لَو صدق الْمَسَاكِين» وَله طرق لَا تَخْلُو عَن ضِعَاف وَقَالَ ابْن عبد الْبر أسانيدها لَيست بقوية، وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ لَا أصل لَهَا.
الْقزْوِينِي "أَعْطُوا السَّائِلَ وَإِنْ جَاءَ عَلَى فرس: هُوَ حَدِيث المصابيح مَوْضُوع، وَفِي الْمُخْتَصر ⦗٦٢⦘ «للسَّائِل حق وَإِن» إِلَخ. لَا يَصح، وَفِي الْمَقَاصِد سَنَده جيد كَمَا قَالَ الْعِرَاقِيّ وَتَبعهُ غَيره لَكِن قَالَ ابْن عبد الْبر أَنه لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَله طرق لَا تَخْلُو عَن ضعف.

1 / 61