بِخَبَر صَحَّ أَنه كذب فَهُوَ من خدم الشَّيْطَان قَالَ عَليّ بن إِبْرَاهِيم وَقد رَأينَا كثيرا مِمَّن يُصَلِّي فِي اللَّيْلَة القصيرة فيفوتهم الْفجْر ويصبحون كسَالَى قَالَ وَقد جعلهَا جهلة أَئِمَّة الْمَسَاجِد مَعَ صَلَاة الرغائب وَنَحْوهَا شبكة لجمع الْعَوام وَطلب رياسة التَّقَدُّم وملأ بذكرها الْقصاص مجَالِسهمْ وكل عَن الْحق بمعزل ثمَّ أَنه تعال أَقَامَ أَئِمَّة الْهدى فِي سعي إبِْطَال الصَّلَاة فتلاشى أمرهَا إِلَى أَن صَارَت تصلى لعبا ولهوا وتكامل إِبْطَالهَا فِي الْبِلَاد المصرية والشامية فِي أَوَائِل سني الْمِائَة الثَّامِنَة، وَقد ضعف ابْن الْعَرَبِيّ حَدِيث عَائِشَة فِي صَلَاة النّصْف مُطلقًا وعتقاء النَّار بِعَدَد شعر غنم كلب، قَالَ أَحْقَر عباده حَدِيث عَائِشَة فِي ذَهَابه بِالبَقِيعِ ونزول الرب لَيْلَة النّصْف إِلَى سَمَاء الدُّنْيَا فَيغْفر لأكْثر من عدد شعر غنم كلب أخرجه التِّرْمِذِيّ، قَالَ وَفِي الْبَاب عَن أبي بكر الصّديق ﵁ وَسمعت مُحَمَّدًا يضعف حَدِيث عَائِشَة، قَالَ التِّرْمِذِيّ وَفِيه انقطاعان قلت يجوز الْعَمَل بِالْحَدِيثِ الضَّعِيف ولعلهم أنكروه هُنَا لما يقارنه من الْمُنْكَرَات، قَالَ عَليّ وَأول حُدُوث الْوقُود من البرامكة وَكَانُوا عَبدة النَّار فَلَمَّا أَسْلمُوا أدخلُوا الْإِسْلَام مَا يموهون أَنه من سنَن الدَّين ومقصودهم عبَادَة النيرَان وَلم يَأْتِ فِي الشَّرْع اسْتِحْبَاب زِيَادَة الْوقُود على الْحَاجة فِي مَوضِع وَمَا يَفْعَله عوام الْحجَّاج من الْوقُود بجبل عَرَفَات وبالمشعر الْحَرَام فَهُوَ من هَذَا الْقَبِيل، قَالَ وَقد أنكر الطرطوشي الِاجْتِمَاع لَيْلَة الْخَتْم فِي التَّرَاوِيح وَنصب المنابر وَبَين أَنه بِدعَة مُنكرَة وَأعظم مِنْهُ مَا يُوجد الْيَوْم فِي مجْلِس الْقصاص والبداة من اخْتِلَاط الرِّجَال وَالنِّسَاء وتلاصق أَجْسَادهم حَتَّى يرْوى أَن رجلا ضم امْرَأَة من خلف وعبث بهَا وَآخر الْتزم امْرَأَة وَغير ذَلِك من الفسوق واللغط وَالسَّرِقَة وتنجيس مَوَاضِع الْعِبَادَة وإهانة بيُوت الله وَكله بِدعَة وضلالة.
[الْفَصْل] السَّادِس فِي الْعِيدَيْنِ وعرفةفِي الْمُخْتَصر قَول الثَّوْريّ من السّنة اثْنَتَا عشرَة رَكْعَة بعد عيد الْفطر وست ⦗٤٧⦘ رَكْعَات بعد الْأَضْحَى لَا أصل لَهُ، وَفِي الصَّحِيح خِلَافه وَهُوَ أَنَّهُ ﷺ لم يصل قبلهَا وَلَا بعْدهَا وَقَول التَّابِعِيّ من السّنة كَذَا مَوْقُوف على الصَّحِيح أما قَول تَابع التَّابِعِيّ فمنقطع «من أحيى لَيْلَتي الْعِيد لم يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ» لِابْنِ مَاجَه ضَعِيف.
[الْفَصْل] السَّادِس فِي الْعِيدَيْنِ وعرفةفِي الْمُخْتَصر قَول الثَّوْريّ من السّنة اثْنَتَا عشرَة رَكْعَة بعد عيد الْفطر وست ⦗٤٧⦘ رَكْعَات بعد الْأَضْحَى لَا أصل لَهُ، وَفِي الصَّحِيح خِلَافه وَهُوَ أَنَّهُ ﷺ لم يصل قبلهَا وَلَا بعْدهَا وَقَول التَّابِعِيّ من السّنة كَذَا مَوْقُوف على الصَّحِيح أما قَول تَابع التَّابِعِيّ فمنقطع «من أحيى لَيْلَتي الْعِيد لم يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ» لِابْنِ مَاجَه ضَعِيف.
1 / 46