وقال (ع) في القدر:
اذا عقد القضاء عليك عقدا
فليس يحله إلا القضاء
فمالك قد اقمت بدار ذل
وارض الله واسعة فضاء
تبلغ باليسير فكل شيء
من الدنيا يكون له انقضاء
وقال (ع) في المعنى:
للناس حرص على الدنيا بتدبير
وصفوها لك ممزوج بتكدير
لم يرزقوها بعقل حين ما رزقوا
لكنما رزقوها بالمقادير
لو كان عن قوة أو عن مغالطة
طار البزاة بأرزاق العصافير
ومما يضاف الى هذه الابيات:
ولقمة بجريش الملح آكلها
أحب من لقمة تحشى بزنبور
كم لقمة جلبت حتفا لصاحبها
كحبة الفخ دقت عنق عصفور
وقال (ع) في المعنى:
ما لا يكون فلا يكون بحيلة
أبدا وما هو كائن سيكون
سيكون ما هو كائن في وقته
واخو الجهالة متعب محزون
يسعى القوى فلا ينال بسعيه
حظا ويدرك عاجز موهون
وقال في فضل العلم (ع):
الناس من جهة التمثيل أكفاء
أبوهم آدم والأم حواء
وان يكن لهم من أصلهم شرف
يفاخرون به فالطين والماء
ما الفخر إلا لأهل العلم انهم
الى الهدى لمن استهدى ادلاء
وقيمة المرء ما قد كان يحسنه
والجاهلون لأهل العلم أعداء
وقال (ع):
فلا تصحب أخا الجهل
واياك واياه
فكم من جاهل أردى
حليما حين آخاه
يقاس المرء بالمرء
اذا ما المرء ما شاه
وللشيء على الشيء
علامات وأشباه
Página 152