زف وزفاف
وتراهم يتصرفون في زف وزفاف تصرفا غريبا. فيقولون: «زفت فلانة على فلان» فيعدونه ب«على»، كأنهم يقيسونه على الفعل «جلا» إذ يقال: جلا العروس على بعلها، أي عرضها مجلوة. والصواب أن يعدى ب«إلى». ويقولون: «شهدنا حفلة زفاف فلان إلى فلانة». والزفاف إنما هو إهداء العروس إلى بعلها، لا إهداء الرجل إلى المرأة. وكثيرا ما يطلقونه عليهما كليهما فيقولون: «تهنئة بزفاف العزيزين فلان وفلانة». والصواب أن يقال: قران أو زواج.
سار السفين يشق البحر
ويستعملون «السفين» مفردا، فيقولون: «ثم سار بنا السفين يشق البحر». وكأنهم يزعمون أنه مذكر سفينة أو يتوهمون أنه والسفينة واحد قياسا على قبيل وقبيلة. وهو ليس كذلك لأنه جمع سفينة كسفن وسفائن، أو اسم جمع واحده سفينة.
ومنه قول عمرو بن كلثوم في معلقته:
ملأنا البر حتى ضاق عنا
كذلك البحر نملأه سفينا
وحش كاسر
وكثيرا ما تراهم يستعملون الكاسر وصفا للوحش فيقولون: «هجم عليه كالوحش الكاسر» و«فعل فعل الوحوش الكاسرة». والكاسر في هذا المعنى إنما هو وصف لجوارح الطير التي تنقض على ما تصيده وتكسره، مأخوذا من كسر الطائر إذا ضم جناحيه يريد الوقوع، يقال: عقاب كاسر. أما السباع كالأسد والذئب ونحوهما، فهي ضارية وفارسة أو مفترسة.
متعوب الجسم. مثبوت. خرب بيته. خفر عهده. مفسود السيرة. انفسد من معاشرة
Página desconocida