Recordatorio del Escritor

Ascad Khalil Daghir d. 1353 AH
66

Recordatorio del Escritor

تذكرة الكاتب

Géneros

أسلس من شماسها

ويقولون: «أسلس من شماسها». فيستعملون «أسلس» بمعنى دمث ولين. وفي كتب اللغة «السلس» السهل اللين المنقاد، ومنه السلاسة. وسلاسة اللفظ: رقته وانسجامه، أما «أسلس» فلم يرد قط بهذا المعنى.

اضطره على الذهاب

ويعدون الفعل «اضطر» ب«على»، فيقولون: «اضطره على الذهاب». والصواب أن يعدى ب«إلى»، يقال: اضطره إليه، أحوجه وألجأه، فاضطر هو بصيغة المجهول، أي: ألجئ واحتاج.

رغما عنه

ويتصرفون في كلمة «رغم» تصرفا يخرجها عن المحفوظ والمنقول فيقولون: «فعلته بالرغم منه» و«رغما عنه» و«وبالرغم عنه». والمسموع في استعمالها عن العرب قولهم: «فعلت ذلك على رغم أنفه، وعلى رغمه، وعلى الرغم منه». و«الرغم» بفتح الراء وضمتها وكسرها: الكره. وكثيرا ما يستعملون «الرغم» حيث لا معنى له. فيقولون: «فأعرضت عنه على رغم محبتها»، فليس «للرغم» أو للكره محل في هذا التعبير. والصواب أن يقال: «مع محبتها له» أو «على محبتها له».

شكر على فضله

ومن هذا القبيل تصرفهم في الفعل «شكر». فتارة يقولون: «شكرت له على فضله»، وطورا: «شكرت لفضله»، وطورا آخر: «شكرت له لما تفضل به علي». وهذه الصور كلها تخالف المنقول عن العرب في استعمال هذا الفعل. وخلاصته أن يعدى باللام إلى المشكور له، أي صاحب الفضل، وبنفسه إلى المشكور به، أي الفضل. فتقول: «شكرت للرجل فضله». ويجوز حذف أحدهما، فتقول: «شكرت للرجل وشكرت فضل الرجل». وإن قلت: «شكرت الرجل» فعلى تقدير مضاف محذوف، أي فضل الرجل. وأما تعديته إلى المشكور به ب«على» في قولهم: «شكرته على فضله»، ف«على» تضمين الفعل «شكر» معنى الفعل «حمد»، وحينئذ يمتنع دخول اللام على المشكور له كما ترى.

مشغفين بالشعر

ويقولون: «كانوا منذ القديم مشغفين بالشعر» أي: هائمين به. ولم يسمع من هذا الفعل سوى المجرد. فالصواب «مشغوفين».

Página desconocida