وتراهم يستعملون الخطاب تارة بمعنى الكتاب أو الرسالة، فيقولون: «أرسلت إليه خطابا» و«لم يجب عن خطابي»، وطورا بمعنى الخطبة فيقولون: «ألقى خطابا
4
بديعا». وكلا الاستعمالين خطأ؛ لأن الخطاب هو المكالمة أو المواجهة بالكلام أو ما يخاطب الرجل به صاحبه، ونقيضه الجواب.
نيف ومئة
ويخطئون في استعمال «نيف»، فيأتون به قبل العدد مطلقا. والصواب أن يؤتى به بعد العقد من العدد، فيقال: عشرة ونيف، ومئة ونيف، وألف ونيف ... وهلم جرا.
درع قوي
ويستعملون «الدرع» مذكرا، فيقولون: «للطبيعة البشرية درع قوي». وقلما يفطنون إلى أن «الدرع» مؤنثة وقد تذكر على قلة. ومما يدلك على إنكار تذكيرها أن تصغيرها «دريعا» معدود شاذا على غير القياس، وأن قياسه «دريعة»؛ لأن المؤنث المعنوي إذا كان ثلاثيا تظهر في تصغيره التاء المقدرة. أما «درع المرأة» أي قميصها، فمذكر. ومن هذا القبيل تذكيرهم للسوق والخمر، والأكثر فيهما التأنيث.
مده بمال
ويقولون: «مده بمال»، أي أعطاه. ولم يسمع المد بمعنى الإمداد إلا في الشر، ومنه في سورة مريم:
ونمد له من العذاب مدا .
Página desconocida