12 أناس تعدهم من عديد اذا فتشوا فليسوا بناس لما جئت أنبتغي النيل منهم بدروني قبل السؤال بيا [165]] وبكوا لي حتى تمنيت أني مفلت عند ذاك رأسا برا 1546 5 وقال أبو عبد الله ، محمد بن شرف المغربي : [من الكامل ما هذه الألف التي قد زدتم فقدعوتم الخوان بالإخوان صح لي حر أصيره أخا ني الله أصحبه ولا الشيطان يما مول عن ودادي ماله وجه وإما من له وجهان 1547 5 وقال أبو الفتح ، علي بن محمد : [من الطويل] رأيتك تكويني بميسم منة كأنك قد أصبحت علة تكوين وتلويني الحب الذي أنا أهله وتخرج من أمري إلى كل تلوين فمهلا فلا تمنن علي فبلغة من العيش تكفيني إلى يوم تكتفيني 1548 5 وقال بعضهم : [من البسيطا اعاذك الله يا سلمان من زمن يصرف الحر في كل التصاريف ما يبرح المرء فيه بين أربعة هم وغم ونفنيد وتعنيف فلابس الصوف فيه لبس غانية احذز من الأسد الضرغام في الصوف 51546 ديوانه 1٠1 .
51541 ديوان البستي 373 والتخريج فيه .
(1) في الأصل : أبو القاسم علي بن أحمد ! وهو سهو من اناسخ 1 في ذكر العزلة ، والانفراد عن الخل 154 5 قد اختلف فيه ، فذهب بعضهم إلى استحباب العزلة وتفضيلها على الخلطة ، مثل سفيان الثوري وإبراهيم بن أدهم ، وداود الطائي ، والفضيل بن عياض ، وسليمان الخواص ، وبشر الحافي وذهب أكثر التابعين [165ب] إلىن استحباب المخالطة ، واستكثار الإخوان ، والتعاون على البر والتقوى ، واستدلوا بجميع ما ورد في الأخوة والألفة ، بقوله عليه السلام لما أتى رجل كان قد أتى الجبل ليعبد فيه ربه بال(1) : «لا تفعل أنت ولا أحد منكم ، لصبر أحدكم في مواطن الإسلام ، حير له من عبادة أحدكم [وحده] أر بعين عاما» واستدل على فضل العزلة بقوله عليه السلام لعبد الرحمن بن عامر لجهني، لما قال : يا رسول الله ، ما النجاة ؟ قال(2) : «ليسعك بيتك ، وأمسك عليك لسانك ، وابك على خطيئتك قص فوائد العزلة وغوائلها ، وكشف الحق في فضلها 155 5 وهذا الأمر يختلف باختلاف الأشخاص ؛ ومن فوائد العزلة : التمكن ن المواظبة على الطاعات ، وتربية العلم ، والتخلص من ارتكاب المناه لتي تعرض للإنسان بالمخالطة كالرياء والغيبة ، وترك الأمر بالمعروف 51546 إحياء علوم الدين 2/ 197 1 د في ايا علم لدن 199/2 (2) تقدم تخريج الديث في الفقرة 463) 5155 إحياء علوم الدين 2٠1/2 415 والنهي عن المنكر ، ومسارقة الطبع من الأخلاق الذميمة ، ولذلك يتفرغ مصالح دنياه ، وللحرف والصناعات الفائدة الأولى : الفراغ للعبادة ، والفكر في الاستناس بالله تعالى مناجاته ومطالعة الملكوت ، وذللث إنما يتأتى بالعزلة ومفارقة الخلق لهذا قال بعض الحكماء(1) : لا يتمكن أحد من الخلوة [166أ] إلا بالأنس بكتاب الله عز وجل ومناجاته ، ومطالعته والمتمسكون بكتاب الله تعالى وسنة رسوله عليه السلام ، هم الذين فد أمنهم بالنجاة سيد المرسلين ، والذاكرون الله عاشوا بذكر الله ، وماتوا بذك لله ، ولقوا الله بذكر الله ، و لا شك أن هؤلاء تمنعهم المخالطة عن الفكر والذكر ، ولذلك كان عليه السلام يتبتل في جبل حراء ، فاذا داوم الرجل ملى الخلوة ، وانتهى أمره إلى ما قال الجنيد عنه(21 : أكلم الله ثلاثين سنة، الناس يظنون أنني أكلمهم وقيل لرجل من العارفين(2) : ما حملك على الوحدة ؟ قال : لست وحدي ، إنما أنا جليس الله تعالى ، فاذا أردث أن يناجيني فرأت كتابه وأذا أردت أن أناجيه صليت (2 قيل: بينما أويس القرني جالس ، إذ أتاه هرم بن حيان ، قال له ما جاء بك؟ قال : جئت لآنس بك ؛ قال : فما كنت أدري أن أحدا يعرف ربه فيأنس بغيره وقال فضيل بن عياض : إذا رأيت الليل مقبلا ، فرحت به ، وقلت أخلو بربي ؛ واذا رأيت الصبح قد أدركني ، استرجعت كراهية لقاء الناس (1) إحياء علوم الدين 2/ 2٠2 2 16 وأن يجيئني من يشغلني عن ربي عز وجل وقال مالك بن دينار : من لم يأنس محادثة الله عن محادثة الخلق ، فقد قل علمه ، وعمي قلبه ، وضيع عمره [166ب] والفائدة الثانية : التخلص بالعزلة عن المعاصي التي يتعرض الإنسان لها بالمخالطة ، ويسلم منها في الخلوة ، وهي : الغيبة، والرياء ، والسكوت عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وسيأتي ذكره في موضعه إن شاء الله والأمر في جميع الأحوال ، ألا ينقبض كل الانقباض ، فتفوته الفضائل الموقوفة على المخالطة ، ولا ينبسط كل الانبساط ، فتفوته فوائد العزلة والبركة ؛ والمراد في ذلك قوله عليه السلام(4) : «خير الأمور أوسطها» ولينو بالعزلة أن يعزل عن الناس شره، ويقبل بكليته على ذكر ربه ، ولا يطيل الأمل فتأبى نفسه ذلك ليتجنب طول الأمل ، ويتوي الجهاد الأكبر بالعزلة ، وهي جهاد النفس ، كما قالت الصحابه : رجعنا من الجهاد (55 لأصغر إلى الجهاد الأكب نصا 155 5 قال الفضيل بن عياض : أقل من معرفة الناس ، وليكن شغلك فسك (3) هذا كلام الإمام الغزالي في الإحياء ، وليس كلام المؤلف.
(4) الحديث في : إحياء علوم الدين 50/3 و83 وإتحاف السادة المتقين 246/6 و336/7 . 422 5 21 و3/ 6 1 1552 5 وقال النبي صعلم : «استأنسوا بالوحدة عن جلساء السوء» 1553 5 وقال العتابي : ما رأيت الراحة إلا مع الخلوة ، و لا الأنس إلا الوحشة 1554 5 وقال النبي صلم : «لا تدعوا حظكم من العزلة ، فإن العزلة [لكم ببادة» .
155 5 وقال إبراهيم بن أدهم : فر من الناس فرارك من الأسد 155 5 [167 أ] وقيل للعتابي : من تجالس اليوم؟ قال : من أبصق في وجهه فلا غضب ؛ قيل : فمن هذا؟ قال : الحائط ! .
1551 5 وقيل لدعبل الشاعر : ما الوحشة عندك؟ قال : النظر إلى النا ثم جعل يقول : [من البسيط] ما أكثر الناس لا بل ما أقلهم لله يعلم أز فندا إني لأفتح عيني حين أفتحها على كثير ولكن لا أرى أحد 1558 5 وقال ابن حازم : [من مجزوء الرمل طب عن الأمة نفسا وازض بالوحدة أنسا 1552 الحديث في : العقد الفريد 3/ 213 والتذكرة الحمدونية 3/1 51552 العقد الفريد 213/3 .
51554 الحديث في : العقد الفريد 213/3 ، والتذكرة الحمدونية 53/1 .
5155 العقد الفريد 3/ 213 .
5155 العقد الفريد 3/ 214 51557 العقد الفريد 3/ 214 . والبيتان في ديوانه 121 والتخريج فيه .
8 5155 ديوانه 64 عن العقد الفريد 3/ 214 .
Página desconocida