191

Tadhkira Hamduniyya

التذكرة الحمدونية

Editorial

دار صادر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٧ هـ

Ubicación del editor

بيروت

وليس اهتمامي إلا لمن أدع من بناتي، قال له صاحبه: الذي ترجوه لمغفرة ذنوبك «١» فارجه لحفظ بناتك.
[٤٥٩]- قال بكر بن عبد الله: أطفئوا نار الغضب بذكر نار جهنم.
[٤٦٠]- قال ابن أبي عدي: صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله «٢» وكان خرّازا يحمل معه غداءه من عندهم فيتصدّق به في الطريق، ويرجع عشاء فيفطر معهم.
[٤٦١]- قدم سليمان بن عبد الملك المدينة وعمر بن عبد العزيز عامله عليها، قال: فصلّى بالناس الظهر، ثم فتح باب المقصورة وقد استند إلى المحراب، واستقبل الناس بوجهه، فنظر إلى صفوان بن سليم الزهري عن غير معرفة، فقال: يا عمر من هذا؟ ما رأيت سمتا أحسن منه، قال: يا أمير المؤمنين هذا صفوان بن سليم، قال: يا غلام كيس فيه خمسمائة دينار، فأتي «٣» به فقال لخادمه: ترى هذا الرجل القائم يصلّي؟ فوصفه للغلام حتى أثبته، قال: فخرج الغلام بالكيس حتى جلس إلى صفوان، فلمّا نظر صفوان إليه ركع وسجد ثم سلّم، فأقبل عليه وقال: ما حاجتك؟ قال: أمرني أمير

[٤٥٩] البيان والتبيين ٣: ١٤١ وشرح النهج ٢: ٩٥.
[٤٦٠] حلية الأولياء ٣: ٩٣- ٩٤ وصفة الصفوة ٣: ٢٢١ والشفاء: ١١٠؛ وداود بن أبي هند محدث بصري روى عن سعيد بن المسيب والشعبي وابن سيرين ومكحول، وكان ثقة كثير الحديث توفي سنة ١٣٩ وقيل بعد ذلك (طبقات ابن سعد ٧: ٢٥٥ وتهذيب التهذيب ٣:
٢٠٤) وابن أبي عدي اسمه محمد واسم أبيه ابراهيم، مولى لبني سليم ثقة توفي بالبصرة سنة ١٩٤ (طبقات ابن سعد ٧: ٢٩٢) .
[٤٦١] حلية الأولياء ٣: ١٦٠- ١٦١ وصفة الصفوة ٢: ٨٧.

1 / 199