La Exhortación en la Prédica
التذكرة في الوعظ
Investigador
أحمد عبد الوهاب فتيح
Editorial
دار المعرفة
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٠٦
Ubicación del editor
بيروت
على قدر علم الْمَرْء يعظم خَوفه فَلَا عَالم إِلَّا من الله خَائِف فأمن مكر الله بِاللَّه جَاهِل وخائف مكر الله بِاللَّه عَارِف إِلَى الله مرجعكم وَهُوَ على كل شَيْء قدير وصف لَهُم نَفسه بِالْقُدْرَةِ حَتَّى لَا يعتقدوا بجهلهم عَجزه فيخالفوا أمره قيستوجبوا عِقَابه فأعملهم بقدرته قبل حُلُول نقمته من جملَة بره ولطفه وَقدرته ورأفته فَإِذا كَانَ هَذَا لطفه بأعدائه فَكيف يكون عطفه على أوليائه قَالَ الضَّحَّاك بن قيس ﵁ قَالَ ﷺ يَا أَيهَا النَّاس اخلصوا أَعمالكُم لله فَإِن الله لَا يقبل من الْعَمَل إِلَّا مَا خلص لوجهه وَلَا تَقولُوا هَذَا لله وللرحم فَإِنَّهُ للرحم وَلَيْسَ لله مِنْهُ شَيْء وَلَا تَقولُوا هَذَا لله ووجوههم فَإِنَّهُ لوجوههم وَلَيْسَ لله مِنْهُ شَيْء وَعَن أنس ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة صَارَت أمتِي ثَلَاث فرق فرقة يعْبدُونَ الله خَالِصا وَفرْقَة يعْبدُونَ الله رِيَاء وَفرْقَة يعْبدُونَ الله ليستأكلوا بِهِ النَّاس فَإِذا جمعهم الله قَالَ للَّذي كَانَ يستأكل بِهِ النَّاس بعزتي وَجَلَالِي مَا أردْت بعبادي قَالَ بعزتك وجلالك أستأكل بهَا النَّاس قَالَ لم ينفعك شَيْء مِمَّا جمعت انْطَلقُوا بِهِ إِلَى النَّار ثمَّ يَقُول للَّذي كَانَ يعبده رِيَاء بعزتي وَجَلَالِي مَا أردْت بعبادتي قَالَ بعزتك وجلالتك أردْت بهَا رِيَاء النَّاس قَالَ لم يصعد إِلَيّ مِنْهُ شَيْء انْطَلقُوا بِهِ إِلَى النَّار ثمَّ يَقُول للَّذي كَانَ يعبد خَالِصا بعزتي وَجَلَالِي مَا أردْت بعبادتي قَالَ بعزتك وجلالتك أَنْت أعلم بذلك مني أردْت بهَا وَجهك وذكرك قَالَ صدق عَبدِي انْطَلقُوا بِهِ إِلَى الْجنَّة
1 / 95