La Exhortación en la Prédica

Ibn al-Yawzi d. 597 AH
68

La Exhortación en la Prédica

التذكرة في الوعظ

Investigador

أحمد عبد الوهاب فتيح

Editorial

دار المعرفة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٦

Ubicación del editor

بيروت

يتأخرون حَتَّى يؤخرهم الله يَوْم الْقِيَامَة يَنْبَغِي للحاضر أَن يكون سَامِعًا وللسامع أَن يكون واعيا وللداعي أَن يكون بِمَا دَعَا عَاملا وللعامل فِي عمله أَن يكون مخلصا وَاعْلَم يَا ابْن آدم أَنَّك مَرِيض الْقلب من جِهَتَيْنِ إِحْدَاهمَا مخالفتك أَمر الله وَالْأُخْرَى عفتك عَن ذكر الله وَلنْ تَجِد طعم الْعَافِيَة حَتَّى تكون على طَاعَة الله مُقيما وَلذكر الله مديما فعالج مرض الْمُخَالفَة بِالتَّوْبَةِ وَمرض الْغَفْلَة بالإنابة وَإِلَّا فَاعْلَم عَمَّا قَلِيل أَنَّك هَالك ومنتقل من أهلك وَمَالك إِلَى قَبْضَة ملك مَالك قدم لنَفسك فضل مَالك وامهد لَهَا قبل انتقالك خُذ للتأهب للرحيل فقد دنا وَقت إرتحالك واعمل على تَخْلِيص نَفسك من سبالة سوء حالك سُبْحَانَ من أنعم على أوليائه بالعافية من أسقامنا سُبْحَانَهُ مكن لَهُم فِي مقامهم وزحزهم من مقامنا الْإِصْرَار والغفلة مقامنا ومقامهم التَّوْبَة والإنابة أَصْحَاب الْجنَّة يَوْمئِذٍ خير مُسْتَقر وَأحسن مقيلا لَو بكينا على نفوسنا حَتَّى تجْرِي السفن فِي دموعنا مَا بلغنَا مَا يُوجِبهُ سوء صنيعنا اخترنا مَا يفنا على مَا يبْقى وَاخْتَارَ أَوْلِيَاء الله مَا يبْقى على مَا يفنا يَا طول حسرات الغافلين يَا فرط ندمات المفرطين

1 / 85