La Exhortación en la Prédica
التذكرة في الوعظ
Investigador
أحمد عبد الوهاب فتيح
Editorial
دار المعرفة
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٠٦
Ubicación del editor
بيروت
لَا تُدْرِكهُ الابصار وَلَا تحويه الاقطار وَلَا تثمله الافكار كل الْخَلَائق عَن ادراكه قاصرون وَفِي تيه مَعْرفَته حائرون لَهُ مقاليد السَّمَوَات والارض وَبِيَدِهِ الْبسط وَالْقَبْض وَالرَّفْع والخفض نصب الْجبَال فأرساها وفجر الْمِيَاه واجراها وسمك السَّمَاء واعلاها وَوضع الارض ودحاها وسخر الشَّمْس وَالْقَمَر دائبين وَجعل اللَّيْل وَالنَّهَار متعاقبين الْمَلَائِكَة من خَشيته مشفقون وَالرسل من هيبته مطرقون والجبابرة لعظمته صاغرون وَله من فِي السَّمَوَات والارض كل لَهُ قانتون سُبْحَانَ الله كَمَا هُوَ اهله تبَارك الله وَتَعَالَى جده كَيفَ يُحِيط الْمَخْلُوق بِوَصْف خالقه مَتى يقوم المرزوق بشكر رازقه تَعَالَى الله عَن قَول من يَقُول فِي الْقُرْآن فَلَا تحيط بِهِ دَائِرَة عقله ستكتب شَهَادَتهم ويسألون يَوْم لَا ينفع الظَّالِمُونَ معذرتهم وَلَا هم يستعتبون لَو اردنا واراد اغزرنا عقلا ان يصف نَفسه الَّتِي بَين جَنْبَيْهِ بِبَعْض مَا جبلها الله عَلَيْهِ لخرس لِسَانه وخر جنانه وَلم يهتد فِي وصفهَا الى صَوَاب الا ان يتَمَسَّك بِالسنةِ وَالْكتاب فليحذر الَّذين يخالفون عَن امْرَهْ ان تصيبهم فتْنَة اَوْ يصيبهم عَذَاب أَلِيم وليحذر المجادل فِي ذَات الله بِغَيْر علم يَوْمًا يسْأَل فِيهِ الْقَائِل ويجازى فِيهِ الْعَامِل قَالَ الله عز من قَائِل فوربك لنسألهم أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يعْملُونَ يسْأَل الله تَعَالَى فِي ذَلِك الْيَوْم الْعود لم خدش الْعود فَكيف لَا يسْأَل الْمُخَالفين فِي معتقدات اصول الدّين عَمَّا خالفوه فِي اجماع الْمُسلمين وَالله لَو ان مُؤمنا عَاقِلا قَرَأَ سُورَة الْحَدِيد وَآخر سُورَة الْحَشْر وَآيَة
1 / 73