204

La Exhortación en la Prédica

التذكرة في الوعظ

Editor

أحمد عبد الوهاب فتيح

Editorial

دار المعرفة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٦

Ubicación del editor

بيروت

فَصم هَذَا الْيَوْم بِهَذِهِ النِّيَّة فَإِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لكل امرىء مَا نَوَاه صمت دهري عَن كل شَيْء سواكم وَجعلت التعييد يَوْم أَرَاكُم لَيْسَ سؤلي سوى رضاكم فمنوا يَا احبتي برضاكم لَا نعيم إِلَّا نعيم هواكم كَمَا لَا عَذَاب إِلَّا عَذَاب قلاكم أَنا مستشفع إِلَيْكُم بذلي وخضوعي لعزكم وغلاكم بكم وَقد حَلَفت لَا زلت فِي السّير مجدا حَتَّى أحل حماكم وَلَو أَنِّي أَطَعْت أغمضت عَيْني عَن جَمِيع الْوُجُود حَتَّى تراكم إِن أنل وصلكم بِالْفَضْلِ مِنْكُم أَو أمت فِي هواكم فداكم من كَانَ فِي الله مماته كَانَ بِاللَّه حَيَاته وَمن كَانَ فِي الله هَلَاكه كَانَ الله نجاته فوجهوا الْوُجُوه إِلَيْهِ واذبحوا النُّفُوس عَلَيْهِ وَلَا تؤملوا رَاحَة دون لِقَائِه وَلَا تمدوا أَيْدِيكُم إِلَى غير عطائه فَكل من لَا يجْبرهُ الله فَهُوَ كسير وكل من لَا يُغْنِيه الله فَهُوَ فَقير لَا تنَال الْفضل إِلَّا من جود من كل الورى من فضل جوده سَائل إِلَى نداه فَقير كم لَهُ من عُتَقَاء صاروامن مُلُوك الْآخِرَة بَعْدَمَا كَانَ فِي قَبْضَة السعير السَّيِّد أَسِير يَا فقر من لم يحصل على الْغنى فَضله ذَاك الَّذِي مَاتَ عطشان وَهُوَ وسط غَدِير اطْلُبُوا حَيَاة الْقُلُوب من موت الذُّنُوب واحيوا مَا بَقِي من لياليكم فِي خدمَة علام الغيوب واغتنموا عمرا بَاقِيه لَا يبْقى وماضيه لَا يؤوب يَا من قد شَاب

1 / 221