114

La Exhortación en la Prédica

التذكرة في الوعظ

Editor

أحمد عبد الوهاب فتيح

Editorial

دار المعرفة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٦

Ubicación del editor

بيروت

كريم إِذا يممت بِالصّدقِ بَابه فَإنَّك لَا تلقى على الْبَاب حاجبا وَإِن كنت ذَا ذَنْب فتب مِنْهُ وَاعْتذر كَأَنَّك لم تذنب إِذا جِئْت تَائِبًا
مصير من مَاتَ على غير تَوْبَة
فَأَما من مَاتَ على غير تَوْبَة من أهل الْكَبَائِر فَقل أَن يسلم من الْعقُوبَة لكنه لَا يخلد مَعَ الْكَافرين وَفِي الْجُمْلَة من دخل النَّار وَلَو سَاعَة من نَهَار فقد ذاق الْعَذَاب الْأَلِيم وليجرب العَاصِي بِنَار الدُّنْيَا فَهِيَ جُزْء من سبعين جُزْءا من نَار جَهَنَّم هَل لَهُ طَاقَة أَن يضع فِيهَا أُصْبُعه أَو شَيْئا من لَحْظَة وَاحِدَة فَالْوَاجِب على العَبْد العَاصِي أَن يُبَادر الى التَّوْبَة قبل هجوم أَجله وَانْقِطَاع أمله إِذا كنت يَا عاصي على النَّار لَا تقوى فبادر إِلَى التَّوْبَة وَاسْتعْمل القوى ونح أسفا من أجل ذَنْبك دَائِما فَمَا فِي غدي يُغني نواح وَلَا شكوى وَقد رُوِيَ فِي أثر أَن أَكثر استغاثة أهل النَّار من سَوف كَانُوا يقدمُونَ على الْمعْصِيَة ويؤخرون التَّوْبَة وَيَقُولُونَ سَوف نتوب فاحتفظهم الْمَوْت على شَرّ حَالَة

1 / 131