106

La Exhortación en la Prédica

التذكرة في الوعظ

Editor

أحمد عبد الوهاب فتيح

Editorial

دار المعرفة

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٦

Ubicación del editor

بيروت

وعَلى الإِمَام أَمِير الْمُؤمنِينَ عُثْمَان بن عَفَّان صهر رَسُول الله ومواسيه وعَلى الإِمَام عَليّ بن أبي طَالب ابْن عَم رَسُول الله ﷺ ومواخيه وعَلى سَائِر الصَّحَابَة وتابعيه قَالَ الله تَعَالَى فِي كِتَابه أمرا لِعِبَادِهِ الْمُؤمنِينَ بالتقوى بقوله تَعَالَى يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اتَّقوا الله حق تُقَاته وَلَا تموتن إِلَّا وَأَنْتُم مُسلمُونَ جَاءَ فِي التَّفْسِير مَعْنَاهُ أَن يطاع فَلَا يعْصى وَأَن يذكر فَلَا ينسى وَقَالَ عمر ﵁ لكعب الْأَحْبَار يَا كَعْب حَدثنِي عَن التَّقْوَى فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هَل أخذت طَرِيقا ذَا شوك قَالَ نعم قَالَ فَمَا صنعت قَالَ حذرت وشمرت قَالَ فَكَذَلِك التَّقْوَى وَقَالَ النَّبِي ﷺ لَا يبلغ العَبْد أَن يكون من الْمُتَّقِينَ حَتَّى يدع مَالا بَأْس بِهِ حذر إِلَى مَا بِهِ بَأْس لَيْسَ التَّقْوَى أحصن جنَّة يحصن بهَا الخائفون وخشية الله أوثق عُرْوَة يمسك بهَا المتمسكون وَأَدَاء فَرِيضَة الله وَاجْتنَاب محارم الله أنجح وَسِيلَة توسل بهَا إِلَى الله المتوسلون طُوبَى لمن كَانَت الْجنَّة مثابه وَهِي مثاب الْمُتَّقِينَ وشراب الرَّحِيق والتنسيم والكافور والزنجبيل شرابه وَهُوَ شراب الَّذين أنعم الله عَلَيْهِم من النَّبِيين وَالصديقين وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وهم رفقاؤه وَأَصْحَابه

1 / 123