وقال ثابت البناني: كان شاب به رهق فلما نزل به الموت انكبت عليه أمه وهي تقول: يا بني قد كنت أحذرك مصرعك هذا، قال: يا أماه إن لي ربًا كثير المعروف، وإني لأرجو اليوم أن لا يعدمني بعض معروفه، فقال ثابت: فرحمه الله يحسن ظنه بالله في حاله تلك.
وقال عمر بن ذر يومًا في كلامه - وعنده ابن أبي داود وأبو حنيفة - أتعذبنا وفي أجوافنا التوحيد؟ لا أراك تفعل.
اللهم اغفر لمن لم يزل على مثل حال السحرة في الساعات التي غفرت لهم، فإنهم قالوا: ﴿آمنا برب العالمين﴾ فقال أبو حنيفة: رحمك الله القصص بعدك حرام.
وكان يحيى بن زكريا إذا لقي عيسى بن مريم ﵉: عبس، وإذا لقيه عيسى، تبسم، فقال له عيسى: تلقاني عابسًا كأنك آيس؟ فقال
1 / 176