فتشته عما في يديه إلا ما كان من الورعين فإني أستحييهم وأجلهم فأكرمهم فأدخلهم الجنة بغير حساب» فمن استحيى من الله تعالى في الدنيا مما صنع استحيى الله تعالى من تفتيشه وسؤاله.
ولم يجمع عليه حياءين، كما لا يجمع عليه خوفين.
فصل: حسن الظن بالله تعالى، ينبغي أن يكون أغلب على العبد عند الموت منه في حال الصحة، وهو أن الله تعالى يرحمه ويتجاوز عنه ويغفر له وينبغي لجلسائه أن يذكروه بذلك حتى يدخل في قوله تعالى: «أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء» .
وروى حماد بن سلمة، «عن ثابت، عن أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: لا يموتن أحدكم حتى يحسن الظن بالله.
فإن حسن الظن بالله ثمن الجنة»
وروى عن ابن عمر أنه قال: [عمود الدين وغاية مجده وذروة سنامة: حسن الظن بالله.
فمن مات منكم وهو يحسن الظن بالله: دخل الجنة مدلًا]
1 / 174